أم علي صورة العيش الكريم ومثال السند القوي
لم تستطع قسوة الأيام إخفاء تلك الابتسامة التي تستقبل بها كل من يأتي لتذوّق فطائرها المخبوزة على الصاج، والتي تؤمّن...
لم تستطع قسوة الأيام إخفاء تلك الابتسامة التي تستقبل بها كل من يأتي لتذوّق فطائرها المخبوزة على الصاج، والتي تؤمّن...
تسعة أشهر كانت كفيلة بإعادة ازدهار إلى شغفها في تصميم الملابس، وذلك بعد حصولها على ماكينة خياطة من فرع الهلال...
خلف هذه الماكينة يتخلّى الوقت عن ثقله ويمضي مسرعاً عندما تبدأ السيدة حميدة بخياطة كل ما يحلو لها من ألبسة ووسائد وأغطية ترضي بها أذواق زبائنها، وتؤمّن من خلال بيعها مردوداً مادياً يلبّي طلبات عائلتها. تقول حميدة:" تربية خمسة أبناء ليس بالأمر اليسير في ظل خسارة بيتي وزوجي، إذ كان عليّ أن أبدأ من الصفر وأن أكون قوية لأجل أولادي، فالحياة ستستمر على الرغم من كل الخسارات"، وبالفعل تستمرّ حياة هذه الأم السورية بشكل أفضل بعد أن استعانت بإرادتها لتشغيل ماكينة الخياطة التي قدّمها لها فرع الهلال الأحمر...
"هناك في حضن جدتي يغدو العالم أكثر دفئاً وأشعر بالأمان عندما تقصُّ علينا الحكايات فهي بالنسبة لي أماً وأباً" هذا...
تمنح أم عمار تلك الدمى التي تصنعها ثغراً مبتسماً لتنقل عبرها الفرحة إلى قلوب الناس، هذه الدمى الصوفيّة تتطلّب من...
غيّرت الأزمة وجه الحياة الرغيدة وتركت أم عبد الغفار أمام خيارين، إما الاستسلام لظروفها الصعبة أو مواجهتها بإصرار وثقة، فكان...
حتى في لحظات الانتظار تحرص أم عبدو على أن تكون منصفة، إذ تختار الجلوس وسط والدتها وابنتها لترعى كلّ منهما...
عندما يمتزج العطاء بالعزيمة ويكون مستقبل الأبناء هو الهدف تأتي كلمة الأمّ لتختصر في حروفها معنى الحياة. من هنا بدأت...
لدى الأم من العزيمة والإيمان ما يفوق قدرة الإنسان على تحمّل الصعاب والأحزان. تغلّبت أم سعد على مرارة أعوام الحصار الثلاثة في دير الزور بصبر وإصرار اكتسبتهما خلال ٥٠ عام من عمرها، واثقة بأن الغد القادم سيجمعها بزوجها وأبنائها الأربعة الذين يعيشون في دمشق. تواصل النظر إلى صورهم التي ملأت جدران منزلها حتى اتصل ليلها بنهارها، لتسقيها كل يوم دموعاً تسكبها بحرقة على فراقهم. وكونها تعيش وحدها؛ كان يزيد عن حاجتها الكثير من الطعام الذي يحضره متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري عند زيارتها ليؤنسوا وحدتها، فتجمع في بيتها أطفال الحي الذين جوّعهم الحصار، وتطهو لهم وكأنها ترى أبناءها فيهم. وبعد فكّ الحصار عن المدينة عاد الفرح ليسكن قلبها بعودة زوجها وأبنائها إليها.
لم تتمكّن الحرب من إخماد بريق عينيها العسليّتين رغم كل ما شهدته من أحزان، حيث اضطرّت آلاء لترك منزلها في الحجر الأسود لتنقذ أطفالها الخمسة، وأنستها عاطفة الأمومة إنقاذ أيّ شيء آخر من أغراضها، لكنّها تقول بلسان الأمّ: "كان لدينا منزل وأغراض خاصّة بنا، بينما الآن ليس لدينا سوى بعضنا البعض وهذا هو المهم". عاشت ابنة الـ 30 ربيعاً مع عائلتها تجربتيّ انتقال؛ الأولى إلى القنيطرة، والثانية إلى جديدة الفضل بريف دمشق حيث تعيش في منزل على الهيكل منذ 3 سنوات، وتقطع منه كل شهر رحلة_ليست قصيرة_ إلى مركز توزيع الهلال الأحمر العربي السوري في الميسات لتستلم سلّة صحيّة لطفلتها الرضيعة، كما تستلم حصّتها الغذائيّة من مركز التوزيع القريب من منزلها، لتساعد زوجها ما أمكن في تأمين احتياجات أطفالهم وتحمّل أعباء الحياة.
© 2021