العمل الإنساني يتعدّى تقديم المساعدات المادية إلى كونه ثقافة مجتمعية تتخلّل كافة تفاصيل الحياة، ولا يتمكّن مهند (29 عاماً) من فصل العمل الإنساني عن حياته الشخصية؛ لأنه يمثّل الأولوية بالنسبة له، فمنذ تطوّعه في فريق الإغاثة والتوزيع بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع طرطوس عام 2014، بعد قدومه من منطقة الطبقة في الرقة وخسارة منزله، وجد أن الجميع يعاني بفعل الأزمة، وتسقط جميع الأولويات أمام الحاجات الإنسانية الطارئة.
رغم أن الأزمة غيَّرت مجرى حياة مهند، وأخّرت تحصيله لشهادة الماجستير في التجارة والاقتصاد، يرى أن المجتمع قادر على تجاوز مخلّفات الأزمة، وإعادة بناء سورية من جديد.