لم يمنعهن العمر، ولم تشغلهن المسؤوليات المنزلية، فمن المستحيل أن يفوت الأوان على العلم.
سيدات تراوحت أعمارهن بين 25-65 عاماً، لم يكن دافعهن ذاتياً فقط، بل تلقًينَ التشجيع والدعم من عائلاتهن، ليعدن ترتيب وقتهن بما يوافق رنة الجرس، لتبدأ حصة جديدة من دورة “محو الأمية” التي يقيمها الهلال الأحمر العربي السوري بدعم من الصليب الأحمر الدنماركي في المركز المجتمعي بمنطقة الدويلعة-دمشق.
ريم عبيد (55 عاماً): “تعرفت على المركز صدفة، وكنت أظنه مستوصف، لكن حالما علمت بالدورات التي يقدمها سجلت اسمي وباشرت الدوام، في دورة محو الأمية ودورة الأشغال اليدوية، حتى أنني أصبحت أبيع بعض منتجاتي من الأشغال اليدوية لسكان الحي”.
فاطمة ومنى عيد (62-53 عاماً): “رغم قساوة الظروف التي نعيشها، إلا أن رغبتنا الملحّة للتعلم، دفعتنا للمشاركة في الدورة، واليوم أصبحنا قادرتين على قراءة اللوحات الطرقية وشريط الأخبار”.
مروة (25 عاماً): “أعاني من مشاكل بالسمع والنطق منعتني من التعلم في المدرسة، ولكن بفضل هذه الدورات عدت للتعلم وتحسنت قدرتي على الكلام”.
فريدة شعار (35عاماً): “أعطيت طفلي دواءً خاطئاً وكدت أؤذيه بسبب عدم قدرتي على القراءة، وهذا ما دفعني للتعلم، بالإضافة إلى أنني أصبحت اليوم قادرة على متابعة دراسة أطفالي”.
من الجدير بالذكر أن المركز المجتمعي يقدم العديد من الدورات هدفها الأساسي الدعم النفسي الاجتماعي وتتنوع بين محو الأمية، أشغال يدوية، لغة عربية وإنكليزية وحاسوب (لمن هم فوق 18 عاماً)، لغة عربية للأطفال المتسربين من المدارس (8-18 عاماً)، إضافة إلى نشاطات تعليمية ترفيهية للأطفال (4-18أعوام).