خلال عقد سوريا المؤلم، استبدلت الأزمة صوت خرير الماء الذي يدل على الخير ووفرة الحياة، بأصوات المعارك التي تضجُّ بالموت والدمار؛ ففي ريف حماة الشمالي، خسر عشرات الآلاف من السكان مصدر الإمداد بالماء جرَّاء النزاع الدائر، ليواجه السكان عبئاً جديداً يضاف إلى سيلٍ من الأعباء التي يتحتم عليهم مواجهتها.
محطة زور أبو زيد.. أطلالٌ كانت تنبض بالحياة
محطة ضخ المياه؛ مكانٌ كبيرٌ بحجم أهميته، خصوصاً بالنسبة لأهالي ريف حماة الشمالي، الذين فقدوا مصدر المياه الآمنة؛ ففي مناطق صوران وطيبة الإمام، كانت محطة زور أبو زيد تلبِّي احتياجات السكان من مياه الشرب، خاصةً مع عدم صلاحية المياه الجوفية للشرب.
ضرورةٌ يوميةٌ للعيش باتت على المحك
الأضرار والخسائر التي تسبب بها الأزمة دفعت الناس لخلق حلولٍ إسعافية لمشكلاتهم، للتأقلم معها ومواجهة آثارها؛ لكن هذه الحلول ليست مجدية بالنسبة لمحطة ضخ مياه دُمرت بنسبة 60%. ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتكاليف شراء علب المياه، باتت معالجة هذه المشكلة ضرورةً ملحة.
إعادة التأهيل.. إنقاذٌ للحياة اليومية
مع استمرار عودة العائلات إلى المنطقة، تفاقمت أزمة المياه، متمثلةً بزيادة الاحتياج اليومي من المياه لتلبية حاجة هذه العائلات والمساهمة في إعادة استقرارها؛ حيث باتت إعادة تأهيل المحطة حلاً يمكن أن يخفف جزءاً من المعاناة ويعيد الاستقرار لعشرات الآلاف في صوران وطيبة الإمام مستقبلاً، وهدفاً للهلال الأحمر العربي السوري، نفَّذه بدعمٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
البدء بإعادة تأهيل المحطة… قائمةٌ من الأعمال الشاملة
-
على عدة مراحل، بدأت أعمال إعادة تأهيل المحطة:
-
-تنظيف الآبار من الأعشاب والأتربة
-
-إجراء تجارب ضخ لآبار المحطات
-
-تقديم وتركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لتشغيل آبار ضخ المياه
-
-أعمال مدنية في محطة الضخ، كطلاء الجدران وتركيب نوافذ وأبواب الغرف
-
-تأهيل محطة الضخ وتركيب مضخات أفقية ولوحة تحكم