قَطرٌ وعصلج (نبات شرش الحلاوة) وفستق، وصفة يكررها وليد باقوني كل صباح منذ 15 عاماً، لصناعة الحلاوة الفستقية، وهمه الوحيد أن يحافظ على مهنته واسمه الذي بات معروفاً في بعض بلدات #ريف_دمشق، وقبل أي شي أن يؤمن مصروف أسرته التي تنتظر مولداً جديداً.
وليد /39/ عاماً يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة في عربين بريف دمشق، ورغم أنه لم يترك بلدته خلال الأزمة إلا أن حياته ومهنته تأثرت بشكل كبير، نتيجة إصابة بقدمه، وصعوبات التنقل وتسويق بضاعته، حتى حصل بداية عام 2020، على منحة من #الهلال_الأحمر_العربي_السوري، تضمنت مواد أولية لصناعة الحلاوة.
“المنحة ساعدتني بزيادة الإنتاج، حيث كانت تتراوح مبيعاتي يومياً بين 25 و30 كيلو غرام، وترتفع أيام الجمعة إلى 70 كيلو غرام، وساعدني المردود حينها في ترميم منزل أهلي والانتقال إليه للسكن فيه مع عائلتي، وتلبية احتياجات أطفالي الأساسية من غذاء وتعليم، وشراء دراجة كهربائية للتنقل بين الأحياء وبيع الحلاوة بدل من الوقوف في الساحات” يقول وليد.
وبعد عامين من استلامه المنحة، يقول صانع الحلوى أن التكاليف ترتفع مع ارتفاع أسعار المواد الأولية، كالسكر والفستق، والطلب عليها يقل عند وجود أولويات أخرى لدى الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وفي مواسم كالصيف، فيما تزداد احتياجات أسرته، وتحد قدرته الجسدية من حركته ونشاطه مع الوقت.
تقلق هذه التغيرات وليد، لكنه يستيقظ بنشاط كل يوم في الخامسة ونصف صباحاً ليصنع الحلاوة، ويبردها، ثم يبيعها، متمسكاً بالمهنة التي بدأها كعامل، واليوم أصبحت منتجاته تطلب بالاسم، وكل ما يحتاجه هو دعم جديد” على حد تعبيره.
ووليد هو واحد من 460 شخصاً حصلوا على منح سبل العيش التي وفرها الهلال الأحمر العربي السوري لفاقدي الأطراف في ريف دمشق، خلال عامي 2020 و2021، وذلك بدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.