منزل فرش التراب أرضه وعصفت به رياح كانون ولم تصدّها سوى أجساد ضعيفة، لتستقبلنا وجوه باسمة راضية لا تخشى الأيام القادمة. مشاهد تعكس واقعاً ثقيلاً لحياة أم مازن وعائلتها.
ستّة أطفال دون الـ 12 عاماً، أكبرهم يعاني مشاكل تنفسيّة تبقيه ليالٍ بأكملها يقظاً خوفاً من الاختناق، وأب مريض لا يستطيع تسديد ثمن الدواء أو تأمين احتياجات عائلته، وخطوات تنهك أطفال بعمر الياسمين بحثاً عن الحطب والدفء.
“حياة الأولاد أهم من المنزل” هذه الجملة التي استهلت أم مازن حديثها بها وهي تقصّ علينا رحلة هروبها من الرقة، والتي تتضمّن تفاصيل مؤلمة عاشتها مع عائلتها، كالسير على الأقدام سبعة أيام للوصول إلى منطقة آمنة.
الآن تعيش العائلة بأمان في دير العشائر مع العديد من العائلات الوافدة من الرقة و دير الزور التي قابلها الهلال الأحمر العربي السوري في الأسابيع الماضية أثناء توزيع المساعدات المتضمّنة (500 سلة غذائيّة، 100 سلة صحيّة، 100 جاكيت شتويّة و50 كرتونة ألبسة شتويّة) المقدّمة من برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
[g_slider2 source=”media: 38927,38926,38924,38923″ target=”blank”]