“صار فيني كمّل حلمي، وأعطي الأمل لـ بنات كتير” تقول لينا عن نجاحها في امتحانات شهادة التعليم الأساسي، بعد تغلبها على ظروف منعتها من إكمال تعليمها.
“كنت أتغيب كثيراً عن المدرسة لعدم قدرتي على تأمين وسيلة نقل، وكانت أيام الشتاء تزيد الأمر صعوبة” تصف لينا ظروفها وهي تعيش مع والديها و8 أخوة في قرية منطار العبل بريف #حمص، حيث لا توجد مدرسة إعدادية، وأقرب مدرسة لمنزلها تقع في قرية جب الجراح، وتذكر لينا أنها فقدت الكثير من المعلومات نتيجة تغيبها عن المدرسة، كما أن المنهاج جديد صعّب مهمة الدراسة بمفردها دون مساعدة الأساتذة، لكنها بقيت متمسكة بأمل إكمال تعليمها حتى بادر مدير إحدى المدارس القريبة لافتتاح شعبة خاصة لمن يريد التقدم للشهادة الإعدادية في القرية، فالتحقت بها على الفور وساعدتها دروس التقوية التي نفذها مركز الرعاية الاجتماعية في #الهلال_الأحمر_العربي_السوري “لم تعد الأبواب مغلقة بوجهي، بإمكاني إكمال دراستي في الفنون النسوية لأصبح مدرّسة وأشجع الفتيات على إكمال تعليمهن ورفض الزواج المبكر مهما اشتدت الظروف” تقول لينا التي ساعدتها دورات التقوية مع 331 طالباً من الطلاب المتسربين والنازحين والعائدين إلى قراهم لاستكمال تعليمهم، ضمن مناطق منطار العبل والمخرم والبطمة وأم السرج ودويعر الشرقي في ريف #حمص، وذلك بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين