مضى على نزوح أم حسن من مدينة الحسكة خمس سنوات، لم تستطع خلالها تأمين عمل بعيد عن اهتمامها بأطفالها الثلاثة وزوجها المريض، فطوال تلك السنوات كان مشهد التنقّل من منزل لآخر هو الحدث الأبرز كما تقول: “لم أستقرّ يوماً في منزل أكثر من ستّة أشهر “.
تعترض العائلات الوافدة مشاكل كثيرة على أرض الواقع لذا أطلق الهلال الاحمر العربي السوري حملات تقييم منزليّة شملت كل ريف دمشق، وذلك في سعيه لتلبية احتياجات العائلات القاطنة على الهيكل، حيث يتعامل المتطوعون مع كل عائلة بالطريقة المناسبة آخذين بعين الاعتبار الأسر الأشد ضعفاً والأكثر احتياجاً.
ولأن عمليّة التقيم لا تكتمل إلا بتسليم العائلات المستلزمات الأساسيّة، سلّم فريق الإغاثة في شعبة صيدنايا خلال الشهر الأول من العام الحالي المواد التالية: 136فرشة،5334 بطانيّة،581 سلة مطبخ، 703شواحن ,141 مشمع بلاستيكي ,220سلة صحيّة , 1677حصيرة نايلون و1188غالون ماء.
“الله فرجها علينا” بهذه الكلمات البسيطة من أم حسن شحذ المتطوعون طاقاتهم للاستمرار بعملهم ملتزمين بالمبادئ الإنسانيّة، فلكل عائلة قصّتها المميّزة باختلاف أبطالها أما المتطوعون فهم على قدر واحد من التفاني والإخلاص.
[g_slider2 source=”media: 39999,40000,40001,40002″]