يُواصل المتطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري جنبا إلى جنب مع كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نشاطهم في الخطوط الأمامية في خضم الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا، ويتحدون بذلك كافة الصعوبات بهدف إيصال المساعدات الإنسانية بحياد تام وعدم تحيز للملايين من الناس الذين هم في حاجة إلى المساعدة.
منذ بداية النزاع وحتى تاريخ اليوم، فقد الهلال الأحمر العربي السوري34 متطوعا، لقوا حتفهم أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني، وجرْح العشرات من المتطوعين أيضا، مثلما حصل خلال شهر نيسان المنصرم في مدينة حمص.
ومع ذلك، يُتابع المتطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري توصيل الطعام والبطانيات وأواني المطبخ، وغيرها من المساعدات لعشرات الآلاف من الناس في مناطق الحكومة أو تلك التي تسيطر عليها المعارضة في جميع أنحاء البلاد.
فهم يعملون على توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى إصلاح شبكات المياه في كل من في دير الزور، الرقة، درعا، حلب، حمص، ريف دمشق وطرطوس واللاذقية بالتعاون مع مؤسسات المياه المحلية. علاوة على ذلك، يعمل المتطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري على تقديم خدمات الرّعاية الطبية الطارئة للجرحى المتأثرين بالقتال في المناطق الحكومية وتلك التي تسيطر عليها المعارضة.
هذا ويعمل كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر الدانماركي، النرويجي والهلال الأحمر العراقي في سوريا، لتوفير الدعم المادي والتقني للهلال الأحمر العربي السوري. مما يساعد المتطوعين في الهلال السوري والبالغ عددهم 10000 متطوع عبر أربعة عشر فرعا من فروع المنظمة ليس لأن يقوموا فقط بإيصال المياه، خدمات الصرف الصحي والمواد الإغاثية، بل ليوفروا أيضا خدمات الرّعاية الصحية الأولية عبر المستوصفات والعيادات الصحية المتنقلة، فضلا عن خدمات الدعم النفسي الاجتماعي ولم شمل العائلات المشتتة بسبب القتال.
يقول الدكتور عبد الرحمن العطار، رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري: “بما أننا نحتفل ذكرى 8 أيار، يوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نود أن نذكر العالم بأسره بالناس المتضررين في المناطق المنكوبة في سوريا والذين هم بأمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة منّا جميعا، ونؤكد على التزامنا ضمن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على مساعدة الناس المحتاجين في سوريا وفي أي مكان آخر “.