بقلم سنا طرابيشي
السيدة سميّة الحمدوش رئيسة الكادر التمريضي ضمن مشفى الأطفال لمنظمة لهلال الأحمر العربي السوري بحلب، بدأت العمل منذ
عام 1995، وكانت من أوائل المنتسبين إلى لجنة المتطوعين الشباب عام 1998.
مع بداية الأزمة في سورية عام 2011، حملت سمية على عاتقها مسؤولية التجهيز الطبي ضمن فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحلب وتميزت بالشجاعة والتفاني في سبيل مساعدة الجرحى والمرضى والضحايا المدنيين لنـزاع أو كارثة.
لعبت سمية دوراً قيادياً في ضمان استمرارية عمل المشفى خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية، اليوم وبعد أربع سنوات من الأزمة ما تزال سمية تعمل بنفس العزيمة والإصرار لمساعدة المتضررين في كل مكان، تقول سمية: “أربع سنوات مضت كانت من أصعب الأوقات التي شهدناها هنا في حلب، فقد اختلف النمط اليومي للحياة، هذه السنوات على صعوبتها، زادت من صبرنا وأصبحنا أكثر تحملاً وحلماً، خلقت منا أناساً أكثر تفهماً لأحوال الناس ومعاناتهم وقرباً منهم ومعرفة بمشاكلهم التي جهدنا وما نزال للوصول إلى حلول لها“.
سمية “رئيسة التمريض والمتطوعة” لم يثنها واجبها الإنساني عن أداء واجبها الأسري، فهي زوجة وأم لثلاثة أطفال، تقاسمت وعائلتها المهام المنـزلية لتتمكن من الاستمرار في خدمة الطرفين، وقدمت لها الأسرة الدعم الكامل لعلمهم بأهمية عملها الإنساني، تعقب سمية “زوجي يعمل ضمن نفس المجال، لذا كان مدركاً ومتفهماً لعملي وواجباتي الإنسانية”
سمية لم تكن الأنثى والأم الوحيدة التي استطاعت أن تجمع بين الواجب الإنساني والواجب الأسري، العديد من المتطوعات حملن في قلوبهنَّ العمل الإنساني والتطوعي ..