لقد صُدمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بموت متطوّعَين آخرين من متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري أثناء تأديتهما لواجبهما الإنساني، إذ لقي المتطوع قتيبة عبد الله حتفه في 6 نيسان/أبريل 2014، ولقي المتطوع وسيم محمد كاسوحة حتفه في 22 نيسان/أبريل 2014. ولم تُؤكَّد وفاه هذين المتطوّعَين إلاّ قبل يومين. وما زال متطوّعَين آخرين جُرحا في شهر نيسان/أبريل في حالة خطيرة.
ولقي 36 فرداً من متطوعي وموظفي الهلال الأحمر العربي السوري، وسبعة أفراد من متطوعي وموظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حتفهم أثناء قيامهم بأنشطتهم الإنسانية منذ اندلاع النزاع الدائر في سورية. وكان انتماء جميع هؤلاء الأفراد إلى الهلال الأحمر جلياً، إذ كانت شارة الهلال الأحمر تدلّ على أنّهم من القائمين على العمل الإنساني. وتتمتع شارة الهلال الأحمر بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني شأنها في ذلك شأن شارة الصليب الأحمر.
ويبيّن الموت الفاجع والمحزن لهؤلاء الأفراد مدى تعقيد وخطورة الظروف التي يعمل فيها القائمون على العمل الإنساني يومياً في سورية.
وتدعو الحركة الدولية مجدداً كافة أطراف النزاع الدائر في سورية إلى القيام بالواجبات التي يفرضها عليها القانون الدولي الإنساني. وتضم هذه الواجبات على وجه الخصوص وجوب سماح أطراف النزاع للعاملين لدى الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالوصول إلى الناس المتضررين من النزاع وصولاً آمناً وبلا عوائق.
وتُعرب الحركة الدولية عن تعازيها الصادقة لعائلة قتيبة عبد الله وعائلة وسيم محمد كاسوحة، وتؤكّد مجدداً تضامنها مع الهلال الأحمر العربي السوري. ويجب ضمان سلامة جميع القائمين على العمل الإنساني في جميع الأحوال والأوقات.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيدة فيفيان طعمة، الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق، الهاتف: 963959999639+
أو بالسيدة رئيفة مكي، مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيروت، الهاتف: 96170258225+
أو بالسيد رالف الحاج، بعثة اللجنة الدولية في دمشق، الهاتف: 963930336718+