لا تتابع ميرا (5 أعوام) ألعاب الأولمبياد ونتائجها، بل تنشغل بإنجازها الخاص، النهوض والوقوف بمفردها، وبضع خطوات صغيرة بمساعدة المتطوعين.
ميرا ولدت مع شلل دماغي غير تشنّجي، تسبب بشلل في أطرافها الأربعة، وضعف بعضلات الورك، وحرمها من أداء أبسط وظائفها الحركية، لتعتمد كلياً على والدتها.
وبعد عدة جلسات علاج فيزيائي منزلية مع متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في درعا ركّزت على تقوية عضلات الطرفين السفليين والعلويين والورك، تمكّنت الصغيرة من النهوض والوقوف بالاعتماد على نفسها، ويتابع معها المتطوعون لتمكينها من المشي بشكل متوازن دون مساعدة.
والدة ميرا التي تواصلت مع المتطوعين لمساعدة ابنتها تتأمل خطوات طفلتها بسعادة وتأمل أن تتمكن من الوصول للاستقلالية التامة، مع نهاية الجلسات التي تستمر نحو 4 أشهر، وهي جزء من عدة خدمات يقدمها الهلال الأحمر العربي السوري للمصابين وذوي الإعاقة، ومنها أيضاً خدمات تمريضية ومعينات حركية، لتسهيل حياتهم وعونهم للاندماج في مجتمعاتهم، وتخفيف الأعباء عن أسرهم، وذلك بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.