“إنقاذ الحياة” مصطلح مرادف لكلمة الإسعاف، يتمحور حوله منهاج الإسعاف الأولي، الذي يتضمن خطوات التصرف الصحيح أمام المصاب، مهما كانت حالته والظروف المحيطة به، ليتصرف المسعف وفقها بدقة وسرعة، مستخدماً الأدوات والمهارات المناسبة.
المسعف يواصل التعلُّم مدى التطوع
الدراسات والأبحاث التي تسعى للحفاظ على حياة الإنسان وتحسين صحته في تطورٍ دائمٍ ومستمر. وبدورها، تسعى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لرفع كفاءة مسعفي فرق الإسعاف الأولي ليواكبوا التحديثات الطبية والإسعافية؛ بدءاً من تأهيل المسعفين منذ انضمامهم لفرق الإسعاف الأولي، مروراً بالمتابعة الدائمة لمستوى الخدمة الإسعافية، وصولاً لتطوير المنهاج.
كورونا جزء من تحديث منهاج الإسعاف الأولي
بعد تحديث منهاج الإسعاف الأولي، أقامت المنظمة، سلسلة تدريبات لنشر وتعميم المنهاج الجديد في العديد من المحافظات (حمص، القنيطرة، حماة، السويداء، الحسكة)، تضمنت بروتوكول التعامل مع مرضى الجهاز التنفسي وحالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
الانضمام لفرق الإسعاف الأولي… أسلوب حياةٍ جديد
ولضمان وجود عددٍ كافٍ من الفرق الإسعافية القادرة على تلبية البلاغات الطارئة على امتداد سوريا، ترفد المنظمة كوادرها بمتطوعين جدد يمرُّون بسلسلة من الإجراءات التدريبية، تتضمن ورشة تعريفية ومبادئ الإسعاف الأولي، انتهاءً بفحص نظري وعملي، يبدؤون بعد اجتيازه بالعمل ضمن نقاط الاستجابة الإسعافية. ومؤخراً، انضم 48 مسعفاً جديداً لفرق الإسعاف في طرطوس، مما سيرفع من جاهزيته للاستجابة لكافة البلاغات الطارئة.
نقل الخبرة للآخرين جزء من الخدمة الإسعافية
واستعدت فرق الإسعاف الأولي لاستقبال العام الجديد بإعداد 54 مدرب إسعاف جديد، بعد اكتسابهم كافة أساليب التدريب وآليات التواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافةً إلى كيفيَّة التخطيط للدورات التدريبية وتقييمها، وذلك خلال ورشتين تدريبيتين أُقيمتا في مخيم بانياس بطرطوس، تضمنتا فقرات تدريبية عملية، ألقى المشاركون خلالها مواضيع مختلفة في الإسعاف الأولي أمام المدرِّبين؛ لتنمية مهاراتهم التدريبية وتعزيز قدرتهم على التعامل مع المتدربين ومختلف صعوبات التدريب مستقبلاً.