ملامح وجهها الجدية تعكس إصرارها على متابعة مسيرة الحياة، وتبتسم حين تتذكَّر يوم وصولها إلى مركز الهلال الأحمر العربي السوري للمعالجة الفيزيائية في جرمانا واستقبال الأخصائيين والمتطوعين وتقديم مساعدتهم الطبية والنفسية لها.
30 جلسة علاجٍ فيزيائيٍ وحركيٍّ هي حصلية أم خالد (96 عاماً) خلال رحلتها العلاجية منذ ثلاثة أشهر، بعد إصابتها بجلطةٍ أقعدتها في المنزل وأثَّرت على حركة يدها وساقها اليمنى، فلم تعد قادرةً على القيام بأيِّ نشاطٍ مهما كان بسيطاً كما تقول: ” لم أستطع رفع يدي حتى لألقي السلام، لكن اليوم وبعد تلقِّي جلسات العلاج الفيزيائي والنفسي أصبحت قادرة على المشي بعيداً عن الكرسي المتحرك”.
تقيم الجدة والأم مع أسرتها في مدينة جرمانا منذ قدومها قبل سنتين من دير الزور، وتحصل على أدويتها من المركز الطبي التابع للهلال الأحمر، حيث وجَّهها المتطوعون إلى المركز بعد زيارة ميدانية لمنزلها وتقديم كافة الاحتياجات الإغاثية الغذائية وغير الغذائية لها ولعائلتها فور وصولهم.
هي منبع الحب بالنسبة لعائلتها؛ فهي يومياً تشارك أسرتها تحضير الطعام وتشرف على إعداد مائدة رمضان، التي تجتمع حولها أولادها وأحفادها الخمسون.