غاب صوت أم ميسون (79 عاماً) لفترةٍ خلال العام الماضي بسبب إصابتها بورمٍ حميدٍ في الحنجرة، وخسرت زوجها الذي توفَّى إثر أزمةٍ قلبيةٍ أصابته بعد احتراق منزلهم في منطقة مخيم درعا خلال الأزمة؛ لكنَّها تحدَّت مرضها وتقبَّلت خساراتها بابتسامة رضا وكلمات حمدٍ على كل حال.
لم تحارب المرأة السبعينية المرض وحيدةً؛ وإنما وقف الهلال الأحمر العربي السوري إلى جانبها بأطبائه ومتطوعيه الذين يؤمنون بأنَّ قوة الحب قادرةٌ على تحدِّي أكبر الصعاب، فرافقوها خلال رحلة علاجٍ ناجحةٍ قطعتها بين درعا ومشافي دمشق، حيث كانت تجري التحاليل الطبية والتنظير، إضافةً لعمليات تجريف الورم دون أن تتحمَّل الأعباء المادية التي تكفَّل بها الهلال الأحمر، ليعود لها صوتها وتعبِّر عن الحب الذي اختزنته في قلبها طيلة فترة علاجها.