لم يعلم لؤي أن حقن إبرة ممكن أن يُغيِّر مجرى حياته التي كان قد خطط لها بعيداً عن حسابات خطأ طبي جعله مُقعداً؛ لكنه تمسَّك بالأمل وأصرَّ على مواجهة الحياة بما فيها من صعاب، فتعلَّم مهنة الحلاقة وعمل بها مدة 25 عاماً، ومن على كرسيِّه الدوَّار اعتاد صاحب الابتسامة التعامل مع زبائنه الذين وثقوا بمهارته واعتادوا على ارتياد محلِّه.
اضطرَّ أن يهجر قريته (نبع الصخر – القنيطرة) وخسر عدَّة الحلاقة والمحل الذي كان يعمل به، فاستعار عدَّةً بسيطةً من أحد أصدقائه إلَّا أنَّها لم تلبِّي متطلبات العمل.
وبعد عودته مع عائلته إلى قريتهم مجدداً سَمِعَ فريق مركز #الرعاية_المجتمعية بمعاناة لؤي عن طريق متطوعي الوصول في الهلال الأحمر العربي السوري – فرع القنيطرة، فقدَّم له المستلزمات الكاملة ليتمكَّن من مزاولة مهنته وإعالة زوجته وأولاده السبعة، لتكون ضحكة لؤي اليوم كفيلةً بأن تثبت لكل من يراه أن الإرادة القوية ستتغلب دوماً على الألم.
يُذكر أن مركز الرعاية المجتمعية تابع لـمشروع الدعم الإنساني المدعوم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.