بضعُ لحظاتٍ تحتاجُ أن تقضيها مع يوسف (12 عاماً) لتعرفَ أنَّ في قلبه من الأمل وروح المرح ما يكفي ليهزم أقسى الأمراض، فخلال الفعالية التي أقامها الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا للأطفال المصابين بالسرطان، استطاعت كلمات يوسف اللطيفة وحركاته المفعمة بالحماسة أن ترسم الابتسامة على وجه كل من كان موجوداً.
تقول والدة يوسف: “رغم معاناة طفلي الطويلة مع المرض؛ إلَّا أن اليأس لم يتسللْ إلى قلبه يوماً، فهو لم يسمحْ للمرض أن يسلب منه ضحكته ولا أحلامه التي يتحدَّى مرضَه بأنه سيحققها”، فيوسف من أشد المحبين لكرة القدم ولا يُفوّت فرصة لِلَّعب مع أصدقائه أو لمشاهدة ‘الكابتن ماجد’ الذي يُلهمه الإرادة والأمل بتحقيق ما يريده مهما كان مستحيلاً بالنسبة للآخرين، ويحلم بأن يتغلَّب على مرضه ويصبح لاعباً مشهوراً مثل النجم الأحب إلى قلبه ‘ليونيل ميسي’، لذلك بادر متطوعو الهلال الأحمر بإهدائه كرة قدم ليلعب بها مع رفاقه قرب منزله، إضافةً لهدايا وألعاب أخرى.