دمشق: 3 تشرين الثاني 2018
نجحت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة يوم السبت 3 تشرين الأول 2018، بتسيير قافلة إنسانية لأكثر من 50.000 شخص سوري يعيشون في مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية، ويعانون من ظروف إنسانية صعبة، والتي كان من المفترض إيصالها الأسبوع الماضي.
واستغرق تجهيز القافلة شهر وتألفت من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية منقذة للحياة ومواد لوجستية، تضمنت 10.475 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين، 18.000 سلة ألبسة أطفال، 10.075 سلة نظافة شخصية ومثلها شوادر، 1200 سلة حديثي الولادة إضافة للأدوية والمواد الطبية والمتممات الغذائية للأطفال والنساء، كما رافق القافلة 107 متطوعين من الهلال الأحمر، وفريق مختص لتقديم اللقاحات للأطفال.
وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد حبوباتي: “تمكّنّا اليوم من إيصال أول قافلة لمخيم الركبان، بعد حصولنا على موافقات وضمانات جميع الأطراف وبتسهيلات من الحكومة السورية”، وأضاف: “تعد هذه القافلة خطوة إيجابية نحو إدخال المزيد من المساعدات الغذائية وغير الغذائية، ولن توفّر المنظمة جهداً لتخفيف معاناة السوريين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الكبيرة، وهذا هو دورها الدائم”.
من جهته يقول منسق الأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية، علي الزعتري متوقعاً بأن الاستجابة ستستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام: “اليوم نقوم بإيصال مساعدات إنسانية إغاثية طارئة تشمل الغذاء والماء، مواد تعزيز الصحة ومواد تغذية بالإضافة لمساعدات طبية وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري”، ويضيف: “سيرافق إدخال المساعدات إطلاق حملة تلقيح لحماية حوالي 10,000 طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض المهددة للحياة”.
يعاني آلاف السوريين في المخيم من نقص حاد بالمواد الغذائية وتكاد الخدمات الطبية الأساسية أن تكون معدومة، كما يفتقر المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي والمقومات الأساسية للسكن، ومنذ فترة طويلة والهلال الأحمر يحاول إيصال المساعدات الإنسانية.
وناشدت منظمة الهلال الأحمر مراراً بتأمين ضمانات كافية للعبور الآمن لتتمكن من إدخال مساعدات طارئة لمخيم الركبان وتقييم الوضع الإنساني للمدنيين المقيمين هناك، وتؤكّد على جاهزية متطوعيها وكوادرها في كافة الأقسام للعمل على رفع المعاناة عن الفئات الأشد ضعفاً على امتداد الأراضي السورية.