عقد المهندس خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والسيد علي الزعتري المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية، مؤتمراً صحفياً اليوم الأربعاء 28 آذار 2018، بهدف إطلاع وسائل الإعلام على استجابة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة لأهالي الغوطة الشرقية وعفرين.
أكد رئيس الهلال الأحمر العربي السوري على الرسالة الإنسانية التي تحملها المنظمة ومهامها التي تزداد يوماً بعد يوم، مع استمرار خروج الأهالي من الغوطة الشرقية وعفرين السورية، قائلاً: الاستجابة للوضع الإنساني في عفرين والغوطة الشرقية، يعد من أكبر الاستجابات على مستوى الجمعيات الوطنية في العالم”، داعياً كل المنظمات الدولية العاملة في سورية وخاصة شركاء العمل الإنساني من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تقديم المزيد من الدعم للهلال الأحمر العربي السوري، وأضاف: “تقاسمت منظمة الهلال الأحمر وشركاء العمل الإنساني منذ بداية الأزمة السورية أولويات مشتركة كان هدفها الأول والأخير الاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وإيصال الخدمات لمستحقيها”.
وحول استجابة الهلال الأحمر للغوطة الشرقية قال: “كنا نستقبل يومياً حوالي 15 ألف شخص من أهالينا بالغوطة الشرقية ولم نكن مستعدين لهذا العدد الكبير، إلا أننا خلال أيام قليلة وبالتعاون مع الحكومة السورية وشركائنا تمكنا من تغطية أكبر قدر ممكن من احتياجات الأهالي ضمن 12 مركزاً للإيواء”.
ويتابع حديثه: “مساعدات إغاثية غذائية وغير غذائية منقذة للحياة، رعاية صحية أولية وخدمات مياه وإسكان يوفرها الهلال الأحمر العربي السوري لأكثر من 75.000 شخص من أهالي الغوطة الشرقية، بالإضافة لإيصال القوافل الإنسانية للغوطة الشرقية وعفرين”.
أما فيما يتعلق بعفرين قال المهندس خالد: “انسحب متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري من عفرين رغم أننا كنا نبذل جهوداً لمساعدة المدنيين وكنا بصدد إدخال قافلة مساعدات لكن لم نتمكن من الحصول على الضمانات اللازمة بالعبور الآمن ودون استهداف”، مضيفاً: “يخترق الهلال الأحمر التركي مبادئ الحركة الدولية ويعمل داخل الأراضي السورية دون علم أو موافقة الهلال الأحمر العربي السوري الذي ينبغي أن يغطي كامل سورية”.
من جهته أكد السيد علي الزعتري على وجود تعاون وثيق جداً مع الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات دولية والجمعيات المحلية للاستجابة للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وعفرين، قائلاً: “قامت الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري وكل الشركاء بعمل جبار لمساعدة كل المحتاجين ولمواجهة الأزمتين الحادتين في الغوطة الشرقية وعفرين”.
[g_slider2 source=”media: 40547,40549,40548″]