تمنح أم عمار تلك الدمى التي تصنعها ثغراً مبتسماً لتنقل عبرها الفرحة إلى قلوب الناس، هذه الدمى الصوفيّة تتطلّب من أم عمار اختيار الألوان وتنسيقها ومن ثم حبكها يدويّاً، مانحة كل دمية شخصيّة خاصة مقابل حفاظها على ضحكاتها الجميلة، في حين تدع لمن يرغب باقتناء هذه الدمى فرصة انتقاء أسمائها كي تكون أقرب إليهم وأكثر ارتباطاً بذاكرتهم.
مهارة صناعة الدمى وغيرها من القطع الصوفيّة اكتسبتها أم عمار من خلال مشاركتها في ورشة مبادئ الصوف التي نظّمها المركز المجتمعي للهلال الأحمر العربي السوري في صحنايا والتي ساعدتها على البدء بمشروعها الخاص.
الاستقلال المادي والأثر المعنوي الذي حقّقته أم عمار من مشروعها الجديد جعلها كأم حريصة على إشراك بناتها في صناعة الفرح، وتشجيعهن على الانضمام إليها، مؤكدة لهنّ أن الإنتاج يعطي الإنسان قوة بلا حدود، وهي الآن بالنسبة لأفراد أسرتها صانعة البهجة لهم وللآخرين.