وسيم الأتاسي : انتسب منذ عام 2004 مع أصدقائه للهلال الأحمر السوري. كان عندها في الصف الأول الثانوي. بقي متطوعاً في فئة الأشبال لم يقف التطوع في أمام دراسته حتى تخرج من كلية التمويل والمصارف.
شارك في حرب لبنان والفيضان في دير الزور ومخيم كوارث في السويداء، كما عمل مع فريق الدعم النفسي وفي التسجيل والتوزيع خلال الاستجابة للأخوة العراقيين ، خضع لدورات الإسعاف الأولي منذ بداية انتسابه كما شارك في إسعافات الملاعب وعدة مناورات إسعافيه بالإضافة لدورات الوصول الآمن.
في عام 2008 أصبح مدرب للإسعاف الأولي و في عام 2010 شارك في دورة إعداد مدربين لإسعاف النزاعات المسلحة و الوصول الآمن بالاشتراك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يقول وسيم ” عملت منذ بداية الأزمة و حتى الآن في تقديم الإسعاف الأولية و نقل الإصابات كما شاركت في مهمات إخلاء المدنيين كما في حي بابا عمرو و جورة الشياح والحصوية والقصور وفي التدخل إلى منطقتي الحولة والوعر و في إدخال المعونات إلى حمص القديمة”.
” الإسعاف الأولي غير لي معنى حياتي عندما أصبحت مسعفا أصبحت أقدم شيئا للآخرين ”
لدى حديثنا معه و ما أكثر المواقف التي أثرت فيه قال وسيم “: كنت خارج الهلال السوري فجائنا بلاغ إسعافي ليلي مفاده إصابة طفل برصاصة و موقع منزل المصاب خطر ، فعدت إلى المركز و انطلقنا مع الفريق الإسعافي ، و إذ منزل الطفل المصاب في شارع مكشوف ويتعرض للقنص المستمر, أعطيت الأمر لفريقي الإسعافي بالبقاء في السيارة ونزلت مع أهل المنطقة، خلعت سترتي الإسعافية بسبب احتوائها على الفوسفور الذي يلمع ليلاً، بقيت سيارة الإسعاف في شارع فرعي، عبرنا الطريق جرياً في ظلمة حالكة. كان الصبي مصاب برصاصة في ساقه و لا يستطيع الخروج من منزله، عندما اقتربنا من المنزل كان الباب أمام منطقة مكشوفة للقناص، صراخ الطفل الذي يتجاوز المنطقة، و انعدام الرؤية وانقطاع التيار الكهربائي، وصلت المنزل عبر شرفات الأبنية الأخرى ، وجدته مرمياً على الأرض ذو عشرة أعوام ، ثبتٌ الكسر بقطع خشب وأربطة.
اضطررنا أنا و أهله إلى حمله من شرفة منزله إلى شرفة البناء المجاور ، كررنا طريقة الحمل عبر ثلاثة أبنية حتى نصل لأحد الأبنية الذي يقع بابه من عكس القناص، كان صوت اللاسلكي الذي معي والذي يتواصل عليه أصدقائي يكسر صمت المكان، طلب أهل المنطقة إغلاق الصوت، قد تودي رنته بحياتنا جميعاً وصلنا بعدها لنقطة أمان، نقلناه عبر سيارة سوزوكي أطفأت أضوائها وسارت بسرعة لقطع الشارع والوصول إلى سيارة الإسعاف في الشارع الآخر و تم إيصال الطفل إلى المستشفى” .
لما بدأت درب الإسعاف كنت عم أطمح أن أبني جيل مسعفين للوصل لهدف “مسعف بكل بيت ”
يستمر وسيم في عمله كمتطوع قائد للفرق الإسعافية منذ عام 2011 ومنسق لجنة الإسعاف الأولي في فرع حمص منذ عام 2013.
Discussion about this post