اسمي وجدي القاق – متطوع ومسعف في الهلال الأحمر العربي السوري منذ عام 2012 وحتى الآن.
في أول ورشة تعريفية عن الهلال الأحمر سألني أحد المدربين لماذا تريد أن تتطوع؟ وأذكر بأنني أجبت.. دون أي تفكير…إنني أريد ارتداء اللباس الأحمر, وأن أكون مسعفاً .
نتبع قواعد الإسعاف التي تدربنا عليها في جميع الحالات ولكن تتغير الوجوه ومن أحد الوجوه التي لا تفارق مخيلتي امرأة مسنة غير قادرة على الحركة حصل تفجير قرب منزلها وتسكن لوحدها … عرفنا من الجيران أنها مازالت عالقة وذلك بعد أن نقلنا عدداً كبيراً من المصابين … لم أنس يوماً تلك النظرات وكيف كانت تدعي لنا بدون توقف فكان المنزل محطم والرعب محيط بها وهي لوحدها غير قادرة على الحركة …
الحمدلله لم تكن مصابة ولكنها كانت من أكثر الحالات التي أثرت في نفسي.
يجب أن تكون ثقافة الإسعاف الأولي منتشرة بين أفراد المجتمع حينها سيكون بإمكانهم مساعدتنا وفهم عملنا أو حتى إنقاذ مريض أو مصاب.
أكثر شعور يرافقني هو المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي كمسعف وقائد فريق للحفاظ على سلامة المسعفين والمصابين على حد سواء … ولكن دائماً ما تأتي الراحة حين نعرف بإننا بذلنا مافي وسعنا وقدمنا كل ما نملك لإنقاذ حياة شخص ما.
Discussion about this post