ثماني أعوام من الأزمة سلبت العم محمد منزله في حلب والفرن الذي ورثه عن والده منذ عشرات السنين، تاركةً إياه أمام واقعٍ جديد خالي من أي مورد رزق لإعالة أسرته ومساندة أحفاده.
انتقل الرجل السبعيني من حلب إلى طرطوس حاملاً معه خبرة صناعة المعجنات وسر المهنة فقط لا غير، والتي كانت كفيلة مع إضافتها لمستلزمات العمل التي حصل عليها من الهلال الأحمر العربي السوري فرع طرطوس بعودته للإنتاج وافتتاح فرنٍ يؤمن قوت العائلة.
يبتسم محمد حين يرى حفيدته ماسة وقد بلغت عامها الأول قائلاً: “هي صورة المستقبل الجميل، أتمنى أن تتحسن الأوضاع ونعود إلى حلب وحتى ذلك الحين يجب أن نعمل جميعاً بأي عمل كان المهم ألا نفقد الأمل لأنه بالأمل والحب وحدهما يتم إعمار الحجر والبشر”.