“مشينا خطوة” تقول أم إياد عن حال أسرتها بعد أشهر من افتتاح مشغل خياطة صغير داخل منزلهم المستأجر، في حي باب عمرو بـ حمص
الأم الأربعينية كانت تضطر سابقاً لترك أولادها واثنين منهم يعانون فرط نشاط؛ لخياطة ودرز قطع القماش عند سيدات أخريات، ودفع تكاليف إضافية للتنقل وغيره، مقابل مردود ضعيف، فيما زوجها عامل مؤقت بين عدة مهن، بعد خسارة مصدر رزقه الأساسي في تنجيد السيارات، وإصابة يده بالشلل.
وبعد حصول العائلة في أيلول 2022 على منحة مشروع صغير
من الهلال الأحمر العربي السوري، وشراء آلاتي خياطة، حوّلت وزوجها إحدى غرف المنزل إلى مشغل يوفر اليوم فرص تدريب وعمل لـ 20 شابة، لكن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يؤثر على إنتاج المشغل، وليس لدى الأسرة حالياً القدرة على دفع تكاليف الطاقة البديلة، فالدخل يغطي بالكاد أساسيات الأولاد الذين يحتاجون لـ “فت خبز كتير” على حد تعبيرها باللهجة المحلية.
وعائلة أم إياد خسرت منزلها في حي الخالدية في سنوات الأزمة، واضطرت للإقامة في مركز إيواء لفترة ثم الانتقال إلى منزلهم المستأجر،
وهي واحدة من 340 عائلة حصلت على منحة سبل عيش في عام 2022
بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر،
وتهدف إلى مساعدة المتضررين على التعافي، وامتلاك مصادر رزق.