تضررت الزراعة نتيجة قلة الأمطار وانخفاض القدرة التشغيلية للآبار بسبب الأعطال المتكررة فيها والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عنها، فضلاً عن تضرر الثروة الحيوانية وتوقف الناس عن تربية المواشي نتيجة غلاء أسعار الأعلاف وغلاء مستلزمات وأجور الطبابة البيطرية.
ما دفع متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري إلى التدخل في قرية العانات بريف السويداء وتقديم منحة النعاج الحوامل، لـ 100 عائلة متضررة من مربي المواشي تعيش بشكل دائم في القرية، إذ تعتبر هذه الأسر تحت عتبة الفقر، وتعتمد بشكل رئيسي على الزراعة والثروة الحيوانية.
من هم المستفيدين؟
العائلات المتضررة من مربي المواشي التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة والثروة الحيوانية ولا تملك أنشطة اقتصادية مدرة للدخل بشكل كبير.
ويعد تواجد الأسر في المنطقة المستهدفة بشكل دائم، شرطاً أساسياً فضلاً عن وجود مكان ملائم لتربية الماشية.
أسباب المشروع
1-تربية الماشية من المهن الأساسية والتقليدية في القرية.
2-عدم جدوى الزراعة نتيجة نقص مياه الري واقتطاع جزء من الأراضي.
3-وقوع معظم الأسر في القرية تحت خط الفقر.
4-قلة فرص العمل واتجاه الاسر إلى زراعات غير مجدية وأعمال غير مدرة للدخل.
5-بعد القرية المستهدفة عن مراكز النشاط.
6-وجود احتياج إلى المشتقات الحيوانية (أجبان-ألبان) التي تعدَ من العادات الغذائية الأساسية لدى سكان المنطقة بشكل عام.
7-وجود الخبرة والمكان المناسب لتربية الماشية لدى جميع سكان المنطقة.
خطوات التنفيذ
أولها كان باجتماع المتطوعين مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، ومديرية تطوير الثروة الحيوانية، لنشر المشروع ومراحله، ثم بدأت عملية تقييم شامل للمنطقة واختيار المستفيدين.
بعد النشر والتعريف، بدأت عمليات التوزيع التي حصلت من خلالها كل أسرة على رأسي نعاج حوامل، و 600 كيلو غرام من العلف المكون من (300 نخالة و300 شعير)، على أن يتم توزيعها على ثلاث دفعات
مراقبة دورية
ثلاث جولات أسبوعياً، وبشكل دوري، يراقب فيها المتطوعين صحة الأغنام، وإعطاءها الأدوية المناسبة واللقاحات اللازمة بمشاركة الأطباء البيطريين وذلك على مدار ستة أشهر.
نتائج مُبشرة
بعد شهرين من توزيع النعاج، حدثت عمليات الولادة التي زادت بدورها أعداد الأغنام وهذا يضمن زيادة في الإنتاج، ويساهم برفع المستوى المعيشي للأسر.
استعادة وتعزيز أنشطة سبل العيش لـ 100عائلة متضررة من مربي المواشي في محافظة السويداء والحد من ضعفها على المدى الطويل من خلال دعمها بمدخلات الثروة الحيوانية هو هدف المشروع الذي يدعمه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع مديرية تطوير الثروة الحيوانية.