يشكّل تعزيز وحماية سبل العيش لمربّي الأغنام والماعز ضمن قرى الريف الشمالي لمحافظة السويداء ركيزةً أساسيّةً في إكمال عملية تربية المواشي أو توقفها، وفي سبيل استمرارها توجّه متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري للمربيّن بمشروع الأعلاف المتضمن وحدات الإستنبات المائي التي ستساعدهم على إنتاج الأعلاف بتكلفة منخفضة.
تتألف مدخلات المشروع من (10 صواني بلاستيكيّة مع حاملها، 650 كغ من العلف المركز، إضافةً ل 200 كغ من بذور الشعير التي تستخدم براعمها كعلف طازج للحيوانات)، وقد بلغ عدد المستفيدين منه 220 مربّي موزّعين ضمن قرى (أم حارتين – الصورة الصغيرة – خلخلة – حزم – رضيمة اللواء).
الاستنباتُ المائي .. مشروعٌ يضاعفُ إنتاج وسعادة العم أكرم
إرادةٌ ملأتها المثابرةُ والإصرارُ على النجاح، ساعدت العم أكرم ذو ال 61 عاماً، والذي ينحدرُ من قرية خلخلة ويعملُ كمربّي للمواشي، على تخطّي الصعوبات التي كان يواجهها في تأمينِ الأعلاف، بسبب ارتفاع أسعارها وندرتها، وذلك بعد أن نجح في إنتاجها من مشروعِ الاستنبات المائي الذي حصل عليه من الهلال الأحمر العربي السوري.
“شو هالشغلة ها الي جبتولنا اياها يييي شو وفرت علينا وساعدتنا”، بهذه الكلمات عبّر لنا العم أكرم عند لقاءِنا بهِ عن سعادتِه في نجاحِ هذا المشروع وجودته، والذي ساعدَهُ على زيادةِ عدد قطيعِه 12 رأس جديد، ليصبح 22 رأس حالياً، جميعهم بصحةٍ جيدة، حيث أن الكيلو الواحد من الشعير الجاف ينتج 8 أضعاف من العلف الأخضر.
وخلال هذا الموسم استطاع العم أكرم إنتاج ما يزيد عن 280 كغ من الحليب، صنعَ منها لبناً، ولبنةً، وجبنةٍ وسمنة، باعَ معظمها وخزّن الباقي منها لفصلِ الشتاء القادم.
وبسعادةٍ اختتم حديثه معنا مبيّناً أنّه بدون هذه المساعدة، كان اليوم قد باعَ جزءاً من قطيعِه لتأمين العلف للباقي، ولديه 4 أو 5 نعجاتٍ فقط.
دعمُ الثّروة الحيوانية عن طريقِ إنتاج أعلافٍ مائية، إلى جانب المتابعة الدورية التي يقوم بها المتطوّعين لتقييم وضع المستفيدين، هو هدفُ هذه المنح التي تدعمُها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.