منذ اللحظة الأولى التي يصبح فيها اللغم مفعّلاً يبدأ خطره، ويستمر لزمن ٍ طويل، وهو كفيل بتهديد الحياة بشكل مباشر، ليس فقط من خلال إحداث الوفاة أو البتر، إنما يصل إلى إيقاف عجلة الحياة، فالرعي والزراعة وعمل المرافق الحيوية وسائر الأعمال اليومية قد تتوقف لوجود لغم في مكانٍ ما، لذا عملت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري على التوعية بمخاطرها والإرشاد إلى التصرف الصحيح ثم المسح غير التقني لاماكن وجودها.
من مدينة حماة إلى أقصى الريف الشمالي.. أين ستحط قافلتنا اليوم؟
محطةُ جديدة قصدها فريق التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع حماة، إنها مدينة كفرزيتا في أقصى الريف الشمالي لمحافظة حماة، فهي من بين عشرات القرى والمدن التي يزورها متطوعونا يومياً لمساعدة السكان المحليين، ومن بين أشكال هذه المساعدة نشر المعلومات الصحيحة المنقذة للحياة، فقد شهدت المدينة حادثاً لانفجار جسم غريب
مهام الفريق تحقق أهدافاً على المدى القريب والبعيد
يضع متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري هدفاً نصب أعينهم وهو المساعدة في إنقاذ الحياة؛ لذا فإن الأنشطة التي خططوا لتنفيذها اليوم تتنوع، من التوعية والمسح غير التقني وتقييم احتياجات المنطقة إلى جمع بيانات المصابين بمخلفات الحرب، حيث يساعد الأخير في التنسيق مع الأقسام الأخرى في المنظمة كالعلاج الفيزيائي والإغاثة وسبل العيش، بينما تهدف عملية المسح غير التقني إلى تحديد الموقع الجغرافي لمخلفات الحرب مما يضائل خطرها، فهي تصبح معروفة بالنسبة للسكان المحليين، أما التوعية؛ فبعد الجلسة الأولى يصبح الجميع قادراً على معرفة مخاطر الألغام وأشكالها وطرق التصرف الصحيح عند مصادفتها، والرقم 108 المخصص للإبلاغ عن وجودها، وذلك يشمل كافة الفئات العمرية، من الأطفال إلى المسنين، مما يساهم في إنقاذ الحياة وتغيير السلوك على المدى الطويل لخلق جيلٍ واعٍ بالمخاطر.
شهر تموز في أرقام
في شهر تموز فقط حضر أكثر من 950 شخصاً جلساتٍ للتوعية بالمخاطر في حماة وريفها من بينهم 285 طفلاً وطفلة ممن هم أقل من 11 عاماً، و366 يافعاً ويافعة تتراوح أعمارهم ب ين12 و17 عاماً و266بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و59عاماً، و39مسناً تجاوزوا الستين من العمر.