لم يعد الذهاب إلى المدرسة أمراً شاقاً على محمد (17 عاماً) فخطواته ثابتة وحلمه ينتظره، بعد تركيب طرف صناعي سفلي.
محمد رافقته مشكلة في قدمه منذ الولادة، فكان يجد صعوبة في المشي والحركة، واضطر لوضع جهاز تثبيت لسنوات، وعانى من إجراءات طبية لم تناسب جسده، ورتبت على أسرته أعباء مادية كبيرة أضيفت إلى أعباء النزوح الذي وصل في محطته الأخيرة إلى القنيطرة.
وفي القنيطرة ساعد #الهلال_الأحمر_العربي_السوري محمد لإجراء عملية بتر والحصول على خدمات دعم نفسي واستشارات طبية، ثم تركيب طرف صناعي في دمشق، وتأهيله ليعتاد على استخدامه، في رحلة علاج استمرت 7 أشهر ليعود بعدها إلى مدرسته وحلمه أن يصبح مهندساً للحواسيب كما يقول.
محمد واحد من حوالي 40 شخصاً في القنيطرة ممن تلقوا خدمة تركيب طرف من مركز الهلال الأحمر للأطراف الصناعية في دمشق الذي يعمل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع تأمين تنقلهم من القنيطرة إلى دمشق وخدمات الدعم النفسي والمعينات الطبية