“لم يفت الأوان” يقول بلال (14 عاماً) عن عودته إلى مقاعد الدراسة، رغم انقطاعه عنها لثلاث سنوات، من أجل العمل مع والده في ورشة النجارة، ومساعدته في تأمين احتياجات العائلة المكونة من 11 شخصاً.
الدراسة بقيت حلماً يرافق بلال على حد تعبيره، وفوره سماعه بالدورات التعليمية التي ينفذها الهلال الأحمر العربي السوري، في مركز الرعاية الاجتماعية بالرستن في ريف حمص، سجل ودرس الرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية.
“شعرت بسعادة لأنني أصبحت متمكناً من القراءة والكتابة، ولدي رغبة اليوم بالاستمرار حتى النهاية، ودراسة الطب” يقول بلال الذي نجح بامتحان السبر التعليمي، ما شجعه للعودة إلى المدرسة، والالتحاق بالصف السادس في التعليم الأساسي.
وتهدف دورات التقوية التي ينفذها الهلال الأحمر العربي السوري، إلى تعويض الفاقد التعليمي للأطفال المتسربين نتيجة النزوح أو الأوضاع المعيشية الصعبة، وهي بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.