ركنٌ صغير بمساحته كبيرٌ بانتاجيته، هنا في إحدى حارات الزبداني الأكثر هدوءاً تسمع صوت مطرقة العم أحمد كنيش في مشغله المنظم.
في غمرة تجوالك بالبلدة يحدث أن تختزن صوراً بصرية لا تُنسى، ومنها أماكن كسب الرزق التي لازالت قائمة لتشجيع العائلات على العودة والبدء من جديد، وليس من الضروري أن تكون من سكان المنطقة المحليين حتى تكتشف أن الرجل ذو الـ 54 عاماً هو أفضل من عَمِل بمهنة تصليح الأفران.
“لم أعد فقط إلى بلدتي وبيتي بل استعدت مهنتي أيضاً” يصف أحمد الذي حَوَّل الظروف الصعبة إلى حافز بعد أن حصل على منحة دعم المبادرات الاقتصادية الصغيرة للمتخرّجين من مركز الأطراف الصناعية، هذه المنح قدمها فريق سبل العيش في الهلال الأحمر العربي السوري لحوالي 150 شخص في ريف دمشق بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يُذكر أن المشروع هو سلسلة من الخطوات المتتابعة تبدأ بورشة تعريفية، تليها زيارات تقييم منزلية ثم شراء المواد اللازمة بما يتناسب مع المشروع، وانتهاءً بعملية المتابعة للوقوف على الصعوبات أو المشاكل التي واجهت المستفيدين خلال عملهم.