هي تحمل همّ الجميع، تفكّر كيف يمكن أن تطعم أطفالها، تقلق على صحتهم وسلامتهم، لا أحد يخبرها أنها بطلة في كفاحها اليومي لتأمين مستلزمات أسرتها واهتمامها بأهلها وجميع من حولها.
فاطمة، متضرّرة من ريف حلب، تعيش في مخيم حسياء، تصارع هي وعائلتها كي يبقوا دافئين، وتقول: “أمس، عندما هطلت الأمطار وبدأت العاصفة، لم نشعر بالدفء طوال الليل، غطّينا أجسادنا بالبطّانيات المتواجدة، وكانت الرياح الباردة تدخل من شتّى الأماكن”،إذ يأتي برد الشتاء ليضاعف معاناة هؤلاء النسوة الشجاعات، اللواتي بأمس الحاجة لاهتمامنا ودعمنا.
فرق الأماكن الصديقة التابعة لفريق الدعم النفسي الاجتماعي تولي اهتماماً خاصاً بالأسر الأشد حاجة عن طريق المبادرات المجتمعية في الشتاء، والجدير ذكره أن مشروع الأماكن الصديقة للطفل يتم بالتعاون بين الهلال الأحمر ومنظمة اليونسيف.