من طفل عصبيّ لا يمكن السيطرة على نوبات غضبه، لطفل مبدع في صناعة الأساور.. رحلة لم يكن الوصول بها سهلاً إلى بر الأمان ..منذ أعوامه الأولى بدأت الرحلة، فقد تحوّل الطفل المتفاعل، لطفل لا يتفاعل مع أي حدث خارجي، بالاضافة لعصبيته الغير منطقية، وفرط حركة لم يكن مفهوماً!!، مما استدعى عائلته للتوجه للطبيب المختص، والذي شخّص حالته باضطراب طيف التوحد المتوسط.
كلام الطبيب لم يكن سهلاً على أمه، فبعد استيعاب الأمر، قررت أن تفرّغ حياتها بالكامل للعناية بولدها، فلجأت لدورات متخصصة في التعامل مع طفل التوحد، وأُخرى للتدخل المبكر، وقرأت الكثير من الدراسات، فهي تؤمن أن علي لن يكون طفلاً عادياً …
ومنذ عام، زارت الأم مع طفلها مركز الرعاية الإجتماعية في #طرطوس، وضمّت علي لبرنامج التأهيل المنزلي في #الهلال_الأحمر_العربي_السوري، الذي عمِل على دمج الطفل مع أقرانه، وتزويده بالأدوات اللازمة، والخبرة، ليساهموا بمساعدة والدته حتى يعود للمدرسة، بسلوك اجتماعي منضبط وكل ذلك بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
صناعة الإكسسوارات، هو السلوك الذي رافق علي خلال فترات العلاج، فهو السلوك الذي يساهم بضبط فرط نشاط طفل التوحد وانفعالاته، وقد أبدع بهذا المجال، كما أنه شارك في العديد من المعارض.
لم تكن الرحلة سهلة، على حد قول أمه، لكن الإيمان بقدرات طفلها جعلتها تسعى دائماً للأفضل، وتنصح كل من لديه طفل يعاني من اضراب طيف التوحد، بالمتابعة الدورية من قبل المتخصصين، ومنحه كل الحب والاحتواء والتقبل، فهو الحل لتخلق لطفلك عالماً يتقبله.#اليوم_العالمي_للتوعية_بالتوحد#الهلال_الأحمر_العربي_السوري