اسمي علاء جربوع متطوع في الهلال الأحمر العربي السوري منذ عام 2008 أعمل حاليا كقائد لفرق الإسعاف في فرع السويداء. اخترت هذا المجال لأنه يمكنني من تقديم المساعدة و إنقاذ حياة أشخاص كثر ويجعلني على تماس مباشر مع حياة المصاب و هذا شعور يصعب وصفه و مميز بنفس الوقت .
من أكثر الحالات اتي أثرت بي هي حالة طفلة رضيعة عمرها لم يتجاوز 20 يوما وكانت قد دخلت في سبات طيلة الفترة الماضية إثر تعرضها لنقص تروية في القلب حين ولادتها.
قمنا بنقلها من الحدود اللبنانية السورية إلى المشفى الوطني بالسويداء صعوبة الحالة أن علاماتها الحيوية في هذا العمر كانت تتغير بشكل سريع و علينا ملاحظاتها عن طريق حرارة جسمها و التغير في لون بشرتها و طبيعة نفسها مما كان يشكل خطر كبير على حياتها، كما كان علينا حقنها بدفعة من السيروم الملحي مع الأدوية و الموصول بقثترة مركزية كل 5 دقائق طيلة فترة نقلها التي استمرت 4 ساعات حيث تمكنا من إيصالها الى المشفى بوضع جيد و حالة مستقرة . تكون المشاعر متناقضة عندما تعمل في الاسعاف و خاصة عندما تكون الحالة صعبة أو خطيرة فعليك أن تواجه مخاوفك من خسارة تلك الحالة أو فقدان السيطرة على مشاعرك و عليك أن تكون بكامل تركيزك في تلك اللحظات.
الحاجة الى الإسعاف الأولي تواجهنا في حياتنا اليومية حين يتعرض أحد أحبائنا لحادث مهدد للحياة عندها لو كنا على دراية بالمبادئ الأساسية للإسعافات الأولية حينها يكون الفرق .
Discussion about this post