في خطوة جديدة له فيما يتعلق بتأهيل وتدريب المتطوعين في فروعه كافة على أعلى المستويات نظم الهلال الأحمر العربي السوري دورة متقدمة في إدارة الكوارث بدمشق من 14 وحتى 17/12/2014.
جمعت هذه الدورة 37 متطوعا من المحافظات السورية كافة وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها خلال الأزمة إذ تنوعت مواضيع التدريب من تقييم، تسجيل، توزيع، إدارة غرفة العمليات، لوجستيك، توفير المياه في حالات الطوارئ، مهارات التواصل والاتصال، مهارات القيادة، التنسيق، إدارة الموارد البشرية، الوصول الآمن وإدارة المعلومات والتقارير.
حضر رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور عبد الرحمن العطار الدورة حرصاً على الالتقاء بالمتطوعين وتعبيراً منه عن محبته وتقديره لهم، إذ قال: “أنتم الذين تضعون دمائكم وأرواحكم وأوقاتكم لخدمة الآخرين، محبتي وتقديري لكم وللفروع التي تعملون فيها، فأنتم ذخيرة الوطن، وهنا لا يسعني إلا أن أشكر المدربين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل الجمعيات التي ساهمت معنا فلولا دعمهم لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم“.
لفت أحد المدربين منسق إدارة الكوارث في فرع دمشق عمار جاعور إلى أن أهمية الدورة تكمن في المنهج المتقدم بإدارة الكوارث حيث يتم تمكين الإدارات وأصحاب القرار من أدائهم لأعمالهم ومهامهم إذ أن معرفتهم بما يترتب عليهم أصبحت أكبر، كما أن أي متطوع بخضوعه لهذه الدورة سيكون مؤهلاً لاستلام موقع قيادي في وقت لاحق، موضحا أن معظم المتطوعين الذين التحقوا بالعمل خلال الأزمة تلقوا تدريبهم على الأرض.
كما نوهت إحدى المساعدات في التدريب من فرع دمشق المتطوعة فاطمة مهنا ، أنهم حاولوا خلال الدورة تزويد المتدربين بأكبر كم من المعلومات الميدانية والفنية من خلال تدريبهم على حركة المستودعات والعمليات بحيث يكون كل متطوع قادر على التصرف على الأرض عندما تستدعي الحاجة.
منعت الظروف القاسية بعض المتطوعين من الالتحاق بالدورات التدريبية في السابق حسبما قال مسؤول التوزيع بفرع دير الزورالمتطوع جمعة الدريعي: “ينظم الهلال الأحمر العربي السوري في المركز الرئيسي بدمشق دورات متقدمة بشكل دوري ولكن كانت الظروف تحول دون مشاركتنا نتيجة لإغلاق الطريق الواصل بين دير الزور ودمشق”، أضاف جمعة قائلا: “منذ بداية الأزمة في دير الزور والنزوح ازدادت ضغوط العمل بالنسبة لنا، ومعاناتنا كانت مع الكوادر الجديدة التي تحتاج للتدريب ولكن للأسف الظروف الحالية في محافظة دير الزور لا تسمح لنا بتنظيم مثل هذه الدورات”.
حول الحاجة إلى هذا التدريب قال مسؤول الشؤون الإدارية لقسم المياه سعيد عمار: “إن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في تزايد، حيث بدأنا في عام 2012 بإيصال مادة الكلور واليوم نحن نقوم بإصلاحات استراتيجية طارئة، وفرق المياه هي الوحيدة القادرة على الوصول إلى كل مكان في سورية”، أضاف: “من ضمن الأساسيات التي تم التدريب عليها تركيب خزانات المياه التي تعتبر الحل الإسعافي الأول في حالات الطوارئ “.
[g_slider source=”media: 427,428,426,425,424,423,415,417,418,414,419,420,421,422,394,416″ limit=”16″ link=”lightbox” target=”blank”]