لم يتغيب محمد يوماً واحداً عن الدورات التعليمية التي نفّذها الهلال الأحمر العربي السوري في بلدته، وهو إنجاز للصغير الذي كاد أن يترك المدرسة.
خطوات محمد (12 عاماً) إلى المدرسة تعثرت كثيراً، بسبب تعدد مرات نزوح العائلة بحثاً عن الأمان، ومشكلة صحية في عموده الفقري، تسببت له بإحراج بين زملائه، الأمر الذي دفعه للتغيب كثيراً، وتراجع مستواه التعليمي، إلى أن افتتحت دورة تقوية في مدرسته ببلدة خربة غزالة في ريف درعا.
بالمتابعة والتشجيع زادت ثقة محمد بنفسه، وتحسن مستواه التعليمي خاصة بمادتي الرياضيات واللغة العربية، وأصبح أكثر التزاماً بالذهاب إلى المدرسة وزاد تفاعله مع زملائه ومعلميه.
ويعمل الهلال الأحمر العربي السوري من خلال هذه الدورات بدرعا على تعويض الفاقد التعليمي للطلاب ومن بينهم المتسربين خاصة في ظل ظروف الأزمة،
وتشمل 3 مواد هي اللغة العربية، والأجنبية، والرياضيات، وعلى 3 مراحل، ضمن الفصلين الدراسيين وخلال فصل الصيف، وذلك في مدارس عدة بلدات، وضمن المخيمات ومراكز الرعاية الاجتماعية،
وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.