زيادة الإنتاجية وتعزيز التماسك الاجتماعي، هدفان يعمل الهلال الأحمر العربي السوري على تحقيقهما؛ من خلال مشروع دعم مزارعي الزيتون، كذلك يضمن المشروع محصولاً أوفر؛ ما يؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي للمزارعين كونهم يعتمدون على محصول الزيتون كمصدر دخل أساسي. استمرت المرحلة الأولى من المشروع شهراً كاملاً؛ أنهى خلاله المتطوعون زيارات التحقق واختيار الأسماء النهائية للمزارعين، ضمن قريتيّ أم الزيتون وصلاخد، ومع العم أبو أمجد سنتعرف على المشروع بمراحله الكاملة.
مدخلات المشروع
يسعى الهلال الأحمر العربي السوري إلى تمكين مزارعي الزيتون من تحسين مستوى دخلهم، وتوفير عبء تكاليف استئجار الآلات والأدوات الزراعية عليهم ولقد حصل العم سعيد على مرشة ظهر، منشار، مقص تقليم، 100 كغ سماد بلجيكي، 50 شوال فارغ، 4 أمشاط، 2 شادر، وعزاقة تشاركها مع 5مزارعين.
كيف بدأت الفكرة؟
“انضممت إلى جلسات التعريف بالمشروع واطلعت مع المتطوعين على خطة العمل وكيفية التنفيذ”
بهذه العبارة أخبرنا العم سعيد عن رحلته التي بدأت منذ العام الماضي، وهو أحد فلاحي قرية صلاخد بريف السويداء البالغ من العمر 56 عاماً، ويعد واحداً من 168 مزارع مشارك بالبرنامج.
المشروع يبشر بمواسم أفضل
ساعدت مدخلات المنحة العم سعيد على تحسين مستوى دخله،فكل دونم أنتج له 281 كغ من الزيتون، الذي مكنه من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين احتياجات منزله من مادتي الزيت والزيتون، فضلاً عن تسديد ديونه ويكمل ضاحكاً “استطعت تأمين تكاليف زواج ابنتي وشراء 4 أغنام”.
فبعد جني الثمار وعصرها أنتجت الأرض 28 صفيحة زيت وتمكنت من بيع 24 منها.
أشجار الزيتون تحسن إنتاجها
على مدار عام كامل وبعد استخدام العم سعيد السماد البلجيكي الذواب npk، والمتابعة الدورية مع المتطوعين لوضع الأشجار وثمارها، تبين أن الإنتاج تحسن بنسبة 60%، وانخفضت عليه التكاليف بنسبة 70% عن السنوات الماضية.
يكمل العم سعيد العناية بأشجاره وفقاً للخطوات التي تعلمها مع المتطوعين، الذين يتابعوا الفلاحين باستمرار، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي ومديرية التخطيط والتعاون الدولي.