دمشق: 11 تشرين الأول 2019
لا زال الهلال الأحمر العربي السوري يعمل على تلبية احتياجات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في المنطقة الشمالية الشرقية، ونظراً للتصعيد في الأعمال القتالية في تلك المنطقة يعبِّر الهلال الأحمر اليوم عن قلقه الشديد إزاء ذلك، والذي من شأنه أن يزيد شدَّة المعاناة الإنسانية ويوسِّع رقعتها ويزيد من حالات النزوح الداخلي للسكان المدنيين.
وحتى اللحظة، يحمل متطوعو الهلال الأحمر من مختلف الأقسام، على عاتقهم تقديم المساعدة لمنكوبي الفيضانات التي ضربت الحسكة والقامشلي سابقاً، ويبذلون قصارى جهودهم لمواصلة تقديم الخدمات النوعية والمستمرة ضمن مخيم الهول، الذي يشكِّل الأطفال والنساء الغالبية العظمى من قاطنيه، ولا سيما من خلال المشفى الميداني الذي يلبِّي احتياجات قاطني المخيم الصحية، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي.
وتناشد المنظمة جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين وبتحييد المنشآت الخدمية والصحية، وضمان سلامة متطوعيها والعاملين بالمجال الإنساني، ليتمكَّنوا من مواصلة تقديم الخدمات المنقذة لحياة المدنيين، وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وخصوصاً مبدأ التناسب باستخدام القوة، وتؤكِّد المنظمة على استعدادها الدائم للاستجابة لأي بلاغٍ طارئ، ولتقديم كلِّ مساعدةٍ ممكنة للفئات الأشد ضعفاً على امتداد سورية، ملتزمة بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.