تحتسبُ سنين عمرها بطول الطريق الذي حملها قبل ست سنوات من منطقة السيدة زينب إلى محافظة السويداء، جوليا الطفلة التي ولدت في زمن الأزمة كانت تغفو بين يدي والدتها على طول ذلك الطريق متمتعة باطمئنانٍ انبعث من صوت دقات قلب أمها التي حاولت جاهدة ألا تكترث للأحداث التي جرت حولها آنذاك حفاظاً على هدوء الصغيرة التي لا ترغب أن تمسَّ براءتها هذه الأزمة.
طريقٌ بطول ساعة ونصف اختبرت خلاله أم جواد مع ثلاثة أطفال خليطاً من المشاعر وصراعاً مع الأفكار والهواجس باتت اليوم من الذكرى، حيث تستقر حالياً مع عائلتها في مدينة شهبا وتستفيد منذ 6 سنوات من كافة خدمات فرع الهلال الأحمر العربي السوري في السويداء.
صحيح أن جوليا كبرت بعيداً عن شرور الأزمة لكنها الآن باتت تدرك ما يجري حولها وتحاول أن تعيش أيامها بحلاوة الطفولة، إذ صنعت لنفسها بطاقة تشبه بطاقة الإغاثة التي حصلت عليها عائلتها من الهلال الأحمر، بطاقةٌ زيّنتها جوليا بصورة لشخصية كرتونية تحبها علّها تكون بطاقة العبور نحو مستقبل أفضل لها ولكل أطفال سورية.
[g_slider2 source=”media: 44458,44459″]