بداية الربيع.. بذرة
بعيداً عن صخب المدينة، اختارت أميرة التفرغ للعمل في الزراعة، واختارتها كمهنةٍ لها دون غيرها لحبها وتعلقها الكبير بأرضها.
في قرية “عين البيضا” بمحافظة اللاذقية، بدأت السيدة الستينية رحلتها قبل 30 عاماً، باستشارة المهندسين الزراعيين والمختصين بهذا المجال، لتغدو اليوم مرجعاً للأقارب والمعارف، بعد تمرُّسها في زراعة الخضروات، وصناعة مؤونة الشتاء من المنتجات الريفية التقليدية.
المواظبة على الأمل تحقق الحلم
استثمرت أميرة المنحة الزراعية التي قدمها الهلال الأحمر العربي السوري، بدعمٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشكلٍ كامل؛ والتي تضمنت بذاراً وسماداً ومعداتٍ زراعية، فكانت هذه المنحة بمثابة قفزةٍ نحو طموحها بتطوير الإنتاج الزراعي.
واليوم، وبعد تحقيقها الأمن الغذائي، تبيع أميرة الفائض من إنتاجها من أجل إعالة أسرتها المؤلفة من أربعة أبناء، وزوجٍ يشاركها إنجاز مهامها التي تبدأ منذ ساعات الصباح الأولى، لتمتد حتى فترة الظهيرة، حين تعود لتعتني بشؤون منزلها.