تحت عنوان “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، انطلق مؤتمر بروكسل الثالث (12-14 آذار 2019)، الذي جمع أكثر من 1000 مشارك بينهم شركاء العمل الإنساني من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية.
وحضرَ المؤتمر المهندس خالد عرقسوسي الأمين العام للهلال الأحمر العربي السوري ممثلاً للمنظمة، وفي كلمةٍ له أشار عرقسوسي إلى ضرورة وأهمية تأمين الحماية للمتطوعين والعاملين في المجال الإنساني؛ خاصَّةً وأن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خسرت 65 متطوعاً أثناء أداء واجبهم الإنساني فيما أُصيب وخُطف آخرون، قائلاً: “تضمُّ منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أكبر شبكة من المتطوعين حيث يعمل أكثر من 10.000 متطوع فاعل، كما يُعدُّ المتطوعون هم الركيزة الأساسية للمنظمة في تقديم خدماتها، والذين لولا جهودهم الحثيثة لما تمكَّنا من إيصال المساعدات لمستحقيها”، ويضيف: “كلُّ هذه الجهود والتضحيات تستحق الإضاءة عليها، وبالتالي يستحقُّ المتطوعون تأمين الحماية لهم وتوفير بيئة عمل آمنة لهم”.
ومن جهةٍ أخرى لَفَتَ عرقسوسي إلى أن الأزمة الإنسانية الكبرى في سورية اليوم تتمثَّل في مخيم الركبان والهول شرق الحسكة، داعياً جميع الأطراف لوضع رؤيا لحلٍّ نهائي ووضع ثقتهم بعمل المنظمات الإنسانية وإفساح المجال أمامها لأداء واجبها، مُستشهداً باستجابة الغوطة الشرقية، حيث استجاب الهلال الأحمر لـ 95,000 شخص.
كما اختتم كلمته بالقول: “نتمنى أن نجد حلولاً إنسانيةً جادةً لمعاناة السوريين.. فقد عانوا بما فيه الكفاية!”