الهلال الأحمر العربي السّوري يطلب من مجلس الأمن وضع حد للعقوبات الإقتصادية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا ويطالبه الالتزام بقراراته
الأمين العام للمنظمة المهندس خالد عرقسوسي يتحدث عن أثر العقوبات الاقتصادية على سيرورة عمل المنظمة
تلبية لدعوة دولة الهند شارك الهلال الأحمر العربي السوري يوم أمس الثلاثاء 24 آب 2021 في جلسة مجلس الأمن، وعبر الفيديو تحدّث الأمين العام للمنظمة المهندس خالد عرقسوسي في الجلسة عن الصعوبات التي تواجه عمل الهلال الأحمر العربي السوري وآثار العقوبات الاقتصادية على عمل المنظمات الإنسانية، موضحاً أنها جميعاً لا تخضع للعقوبات حسب مجلس الأمن وعلى الرغم من ذلك تُشكّل هذه العقوبات عائق لعمل الهلال الأحمر في الحد من المعاناة الإنسانية في سوريا.
أسباب أزمة المياه في الشمال الشرقي
وفي الشمال الشرقي تمثل أزمة المياه أزمة أخرى يتعين على الناس هناك مواجهتها، أكثر من 1.1 مليون شخص بدون مياه شرب بسبب نقص الطاقة الكهربائية لتشغيل محطة مياه علوك في الحسكة، وبسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات بالإضافة إلى التّحديات المناخية.
استجابة الهلال الأحمر العربي السوري في درعا
وعن استجابتنا في درعا حالياً نقوم بالشراكة مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركائنا من الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتجهيز قافلة إنسانية إلى هناك من أجل سد الاحتياجات الإنسانية.
“لماذا لم نستطع تسيير قوافل إنسانية عبر الخطوط”
حوّل الأمين العام سؤال رئيس المنظّمة المهندس خالد حبوباتي لأعضاء مجلس الأمن مفاده: ” كيف لم نستطع حتى الآن تسيير القوافل الإنسانية عبر الحدود بالرغم من حصولنا على كافة الموافقات؟” علماً أن القرار رقم 2585 الصادر عن مجلس الأمن ينصّ على أنّه “يجب استخدام جميع الأساليب الممكنة للوصول إلى المحتاجين” والذي دعا أيضاً إلى الوصول عبر الحدود.
للأسف هذا القرار لم يتحقق حتى اليوم بالرغم من تقديم الحكومة السورية جميع التسهيلات والموافقات اللازمة لكن هناك من يريد إيقاف الجهود الجبارة للهلال الأحمر العربي السّوري.
نظام الرعاية الصحية غير قادر على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة، وسبل عيش المواطنين في تضرر
كما أضاف الأمين العام أن نظام الرعاية الصّحية بات غير قادراً على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة للمدنيين، مضيفاً أن العقوبات الاقتصادية التي وضعت البلاد في أزمة حقيقية للماء والكهرباء ساهمت في تضرر سبل العيش للملايين من السوريين، إضافة إلى التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
كما أكّد الهلال الأحمر العربي السوري في كلمته أنه مستمر بتقديم المساعدة الإنسانية اليومية المنقذة للحياة ودعم جميع المتضررين أثناء محاولتهم لإعادة بناء حياتهم بعد عقد سوريا المؤلم، وأنه بالرغم من كل التّحديات والصعوبات ملتزم بالحفاظ على كرامة الإنسان .