كانت تسعى لتقديم المساعدة إلى كل من يحتاجها ضمن إمكانياتها المحدودة، لكن مع وجودها في الهلال الأحمر أصبحت قادرة على الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص المتضررين، وهذا ما شجّعها على العمل أكثر وبكفاءة أكبر، وتصف لمى (29 عاماً) سنوات تطوّعها الثمانية في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالقول: “هو أسمى ما وصلتُ إليه في حياتي”.
تحاول لمى الموازنة بين واجبها الإنساني ودراستها وعائلتها، فتخرّجت من معهد إدارة الأعمال وأكملت تعليمها في كلية التجارة والاقتصاد، كما تميّزت في السنوات الأربعة الأولى من تطوعها، مما أهّلها لتكون منسقة فريق تعزيز الوعي الصحي.
الصبر على الظروف القاسية التي تعيشها، أحد أهم ما اكتسبَته من التطوع، وتقول: “العمل في قسم إدارة المياه والإعمار أثره الإيجابي يظهر على المدى البعيد، الأمر الذي علّمنا الصبر وتحمّل الضغوطات في سبيل تحقيق أهدافنا”.