منذ اللحظة الأولى التي تبعت إصابته الدماغية في الشق الأيسر لم تعد الحياة سهلة عليه وبدأ إحساس المعاناة يتسلل إلى قلبه ويهمس في أذنه بين الوقت والآخر، فالصعوبة البالغة في استخدام الجزء الأيمن من جسده _والتي نتجت عن الإصابة الدماغية_ باتت تعيقه عن التحرك لقضاء احتياجاته الأساسية بأريحية.
الهلال الأحمر يستجيب
بعد معاناة دامت لأكثر من شهر، وجد الرجل الستيني نافذة أمل عندما قصدت زوجته مركز الهلال الأحمر العربي السوري في مدينة درعا لطلب عكاز حتى يساعد زوجها على التنقل، وهنا توجه المتطوعون إلى منزلهما لتقييم حالته، ليتبين أن عبد الناصر بحاجة علاج فيزيائي وتأهيل وظيفي ليكون قادراً على الحركة دون معاناة كبيرة والتحكم في استخدام العكاز، وعلى الفور استجاب الهلال الأحمر لحالته الصحية عبر تقديم يد العون له.
3 أشهر من العمل تتكلل بتأقلم أفضل مع إعاقته الحركية
جلسة علاج تليها جلسة ودعم من المتطوعين على مدى 3 أشهر، كانت نتيجتها تطور حالة عبد الناصر إلى الأفضل كما باتت حركته أسهل، إذ أصبح قادراً على التكيف مع استخدام الجزء الأيمن من جسده لقضاء حاجاته اليومية والاعتماد على نفسه في التنقل خارج المنزل سواء لزيارة الأصدقاء والأقارب أم التجول في السوق.
ما هو مشروع العلاج الفيزيائي؟
بدأ مشروع العلاج الفيزيائي في محافظة درعا منذ شهر 11 من العام 2019، وهو يقدم للأشخاص -الذين يعانون من صعوباتٍ حركية- خدماتٍ تمريضية وجلسات علاج فيزيائي وهُم في منازلهم إضافةً للمعينات الحركية، ليحملوا عن هؤلاء الأشخاص عناءَ التنقّل والتكاليف المادية اللازمة للحصول عليها، وذلك بدعم ٍ من #الصليب_الأحمر_الفنلندي.