السرطان.. انقسامٌ مضطربٌ في الخلية الحية ونموٌ خارج السيطرة
من المؤكد أن الوقت يلعب دوراً هاماً في الحد من الآثار الكبيرة للمرض وتطوراته، لاسيما في مرضٍ ينتشر في الجسم لمدةٍ طويلة ودون أعراضٍ خاصة، كمرض السرطان. فالاستشارة الطبية عند الشعور بحالةٍ جسديةٍ غير طبيعيةٍ تمكِّن من الكشف المبكر عن المرض؛ مما يعني مضاعفاتٍ أقل ورحلة علاجٍ مثمرة، قبل أن يتسلَّم المرض زمام أمور الصحة. فماهي هذه العلامات التي تحثُّنا على مراجعة الطبيب؟
أعراضٌ عامة تدفعنا لمراجعة الطبيب
ربما لا يؤكد وجود هذه الأعراض أن نمواً غير طبيعيٍ في الخلايا يحدث (سرطان)؛ لكن من غير الممكن إهمال الشعور بالتعب أو الدوخة أو فقدان الوزن غير المبرر أو ارتفاعه، وتغيرات الشهية وارتفاع حرارة الجسم، أو السعال المستمر أو التغيرات الواضحة في الجلد، أو اضطرابٍ في عملِ أي عضو من أعضاء الجسم.
أعراض المرض وأهم مسبباته… توعيةٌ أكبر تعني مضاعفاتٍ أقل
أورام الدماغ: صداع، اختلاجات، اضطراب بالذاكرة أو الشخصية
اورام الفم: تقرحات أو طراوة أو كتلة في الجوف الفموي، رهاب الطعام، إقياء مدمَّى أو كطحل القهوة أو زفتي
ورم بلعومي أنفي: نقص السمع، اضطرابات في التذوق
الحنجرة: بحة الصوت، الالتهاب المستمر في الحلق، التضخم في الرقبة، مشاكل البلع، السعال المستمر؛ جميعها قد تدل على سرطان الحنجرة.
كما أن مرض القلس المعدي المريئي والفيروس الحليمي البشري الذي ينتقل بالممارسة الجنسية والتبغ والكحول من أهم مسبباته.
سرطان الغدة الدرقية: ظهور كتلة في مقدمة الرقبة، تغير في الصوت (كالخشونة، البحة، صعوبة بالكلام)، ألم في الرقبة، صعوبة في البلع والتنفس.
سرطان المريء: عسر هضم، بحة في الصوت، صعوبة في البلع، ألم صدري، حرقة المعدة، سعال. ويسببه الارتجاع المريئي والشرب المستمر للسوائل شديدة السخونة والكحولية.
سرطان الرئة: صعوبة التنفس، السعال المستمر أو المصحوب بدم، التعب والألم الصدري، تبقرط الأصابع (أي تضخم النسيج تحت الضفر وانحناء الضفر).
ومن أهم مسبباته التدخين والكحولية وتلوث الهواء والمواد المشعة والغازات؛ جميعها قد تسبب الإصابة بسرطان الرئة.
سرطان الثدي: يصيب النساء، والرجال بشكلٍ أقل. وهو كتلة غير منتظمة الأطراف وقاسية وغير مؤلمة، وقد يصبح الثدي مؤلماً باللمس، وزيادة سماكة جلد الثدي وتقشره، وتغيرات الحلمة (كانحسارها للداخل).
يجب الفحص المستمر للثدي بعد التقدم بالعمر، وإذا كانت السيدة ممَّن تعرضنَ للإشعاع، أو اتبعنَ حمياتٍ عالية الدهون، أو السيدات الكحوليات، أو اللواتي بدأ الطمث لديهن قبل سن 12 سنة.
سرطان المعدة: أعراض: عسر الهضم، الشبع المبكر، فقدان الوزن بنسبة 10%، ألم فوق السرَّة مباشرةً، النقص في الشهية، الغثيان والقيء، الانتفاخ بعد الوجبات والذي يعد من علامات المرض أيضاً، بالإضافة إلى وجود كتلةٍ مجسوسةٍ مع النزيف الهضمي الذي يظهر في البراز.
الإصابة بالملتوية البوَّابية، أو ما نطلق عليه “جرثومة المعدة”، بالإضافة إلى تناول المخللات والأطعمة المملحة والمدخنة. والقرحة الهضمية قد تشكل عامل خطرٍ للإصابة؛ لذا يجب ألا نهمل العلاج عند وجود هذه الأعراض. كما أن وجودها لا يشخص بشكلٍ مؤكدٍ وجود السرطان.
سرطان الكلية: وجود دم في البول؛ قد يبدو وردياً أو أحمر، ألماً في الظهر أو الجانب لا يَسكُن، فقدان الشهية، فقدان الوزن غير المبرر، الشعور بالتعب، الحُمّى.
سرطان الكبد: اليرقان، خاصةً عند كبار السن، وثقل القسم العلوي الأيمن من البطن، الألم.
أورام البنكرياس: الألم واليرقان
أورام المستقيم: الزحير المستقيمي؛ أي الشعور المتكرر بالرغبة في التبرز ولا يتغوط المريض، الألم والبراز المدمى والإمساك.
أعراض أورام الكولون (الأشيع): الإمساك، البراز المدمى، حس التطبُّل، الألم.
اللوكيميا (سرطان الدم): الشعور بالتعب والإعياء، فقدان الكثير من الوزن دون سبب، فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الطعام، سهولة حصول النزيف والكدمات، عدوى متكررة، حمَّى أو تعرُّق ليلي غير مفسَّر، انتفاخ العقد الليمفاوية (خاصةً في الرقبة وتحت الإبط)، انتفاخ وانزعاج في البطن، تورُّم ونزيف في اللثة.
سرطان هودجكن (الجهاز اللمفاوي): وجود كتلة غير مؤلمة في الرقبة، الحمَّى، خسارة الوزن غير المبررة، تعرُّق ليلي، سعال مستمر، ضيق في التنفس، حكة في الجلد، آلام في الظهر.
سرطان العظام: ألم في العظام، آلام مفصلية، الكسور بدون سبب معروف، التورُّم، الإرهاق، فقدان الوزن.
السرطان النخاعي المتعدد: الذي ينشأ في خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى. ألم في العظام، وخاصةً في العمود الفقري أو الصدر، التشويش الذهني أو الارتباك، حالات العدوى المتكررة، ضعف الساقين أو تنميلهما، العطش الشديد.
بطانة الرحم: نزيف أو بقع مهبلية غير طبيعية، إفرازات مهبلية غير طبيعية، ألم في منطقة الحوض، تغيُّر في عادات التبول أو ألم عند التبول.
سرطان عنق الرحم: ألم أثناء الجماع ونزيف مهبلي غير طبيعي بعده، إفرازات مائية ودموية غير طبيعية.
سرطان البشرة: بقعة بنية كبيرة مع أخرى داكنة، شامة يتغير لونها أو حجمها أو الشعور بها أو تصبح نازفة.
ظهور آفة صغيرة ذات حدود غير منتظمة وأجزاء تظهر باللون الأحمر أو الوردي أو الأبيض أو الأزرق أو الأزرق المائل إلى الأسود.
ظهور آفة مؤلمة تثير الحكة أو شعوراً بالحرقة، آفات داكنة على راحتي اليدين أو باطني القدمين أو أطراف أصابع اليد أو القدم أو على الأغشية المخاطية التي تبطن الفم أو الأنف أو المهبل أو فتحة الشرج.
سرطان البروستات: مشكلات في التبول، ضعف قوة التدفق في مجرى البول، ظهور دم في البول، دم في السائل المنوي، ألم العظام، ضعف الانتصاب.
سرطان الخصية: وجود تورُّم في خصية واحدة أو حدوث تصلُّب في واحدة من الخصيتين، حساسية غير طبيعية (إما خدر أو ألم)، فقدان النشاط الجنسي أو الاهتمام، انسحاب الرغبة الجنسية، الإحساس بحرقان؛ خاصةً بعد ممارسة نشاط بدني، تراكم السوائل في كيس الصفن (المعروف باسم القيلة)، ألم في أسفل البطن أو الفخذ؛ وأحياناً يوصف بأنه إحساس “ثقيل”، آلام أسفل الظهر.
زيادة أو نقص ملحوظ، أو نقص مفاجئ في حجم واحدة أو كلا الخصيتين (يمكن أن يزيد حجم الخصية المتورِّمة بقدر 3 أضعاف حجمها الأصلي، وفي الوقت نفسه، يمكن أن تنكمش الخصية الأخرى)، مع وجود دم في السائل المنوي، الضعف العام والشعور بالتعب.
هل وجود هذه الأعراض يعني أنني مصاب بالسرطان؟
إن وجود الأعراض السابقة لدى شخص لا يشخِّص بشكلٍ مطلق وجود السرطان؛ فذلك يقرره الطبيب المختص، بعد إجراء الفحص الجسماني والإجراءات التشخيصية، كالتصوير الشعاعي والتحاليل المخبرية وأخذ الخزعات.