التواصل: وسيلة لها أدواتها الخاصة في العمل الإنساني
لا يمكننا الاستغناء عنه
مهما كان مجال عملنا؛ جميعنا نستخدمه خلال أداء مهامنا اليومية، ويستخدم كلٌّ منا أدواتٍ مختلفة ويضيف أسلوبه الخاص؛ لكن لا يمكننا الاستغناء عنه أبداً. إنه التواصل، الذي تحتِّم علينا طبيعتنا كبشر أن نميل إليه بصفتنا كائناتٍ اجتماعية، مع اختلاف لغاتنا ولهجاتنا وثقافاتنا، نتمكَّن دوماً من إيجاد وسيلةٍ للتواصل، بالاعتماد على نبرة الصوت وإيماءات الجسد، لمشاركة أفكارنا والتعبير عن مشاعرنا وحاجاتنا، ولمساندة الآخرين أو حتى طلب المساعدة منهم.
التواصل سبيل لإيصال الخدمة الإنسانية
يستخدم متطوعو وموظفو الهلال الأحمر العربي السوري التواصل كسبيلٍ لإيصال الخدمة الإنسانية في ميادين العمل المتنوعة؛ فهُم يتواصلون مع الأشخاص المتضررين من مختلف الفئات العمرية، ومع جهاتٍ مسؤولة وقادة المجتمعات والمؤثرين، ومع شركاء العمل الإنساني. وبذلك يتمكنون من تحقيق القبول لضمان الوصول إلى الفئات الأشد ضعفاً أينما كانت.
ما الرسائل التي يحملها التواصل؟
يحمل متطوعو وموظفو الهلال الأحمر العربي السوري في جعبتهم مئات الرسائل، لينقلوها خلال رحلتهم الإنسانية. وتتنوع هذه الرسائل بين التعريف والتوعية، مثل: تاريخ نشأة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مكوناتها ومهامها وشاراتها، التعريف بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، الهيكل التنظيمي والقانون الداخلي، الأقسام والخدمات…
المتطوعون مسؤولون عن التواصل
إلى جانب المتطوعين في مختلف أقسام المنظمة، يعمل متطوعو قسم التواصل والإعلام على تنفيذ مهمة التواصل بشكلٍ مختص لإيصال تلك الرسائل؛ لذا عقدت المنظمة ورشةً تدريبية لإعداد مدربين في مجال التواصل الميداني، لضمان وجود أشخاص مؤهلين قادرين على تيسير قنوات وسبُل الاتصال على امتداد سوريا.
تأهيل مدربي التواصل الميداني
تضمنت الورشة التدريبية المكثفة محاور وتمارين حول المواضيع التالية:
- الفرق بين التدريب والتعليم
- بيئة التدريب
- مواجهة الصعوبات وحل المشكلات
- وسائل الإيضاح وأساليب التدريب
- التواصل اللفظي وغير اللفظي
- إعداد الجلسة التدريبية وتقييمها
وانعكست المهارات التي اكتسبها المتدربون خلال الجلسات التدريبية التي نفذوها أمام المدربين، كتمرينٍ عمليّ استخدموا فيه أدوات التواصل ورأوا فيه مدى مرونتها وكيفية مواءمتها لتتناسب مع مختلف الفئات المستهدفة بالتواصل.