منذ اليوم الأول للعاصفة التي ضربت البلاد و ترافقاً مع سوء الأحوال الجوية التي طالت بالمنطقة قامت فرق الإغاثة في الهلال الأحمر العربي السوري فرع حمص خلال أسبوعِ كامل برفع الجاهزية و الاستجابة الطارئة للنازحين المقيمين في المناطق الأكثر ضرراً كنازحين القصير المقيمين في حسياء بالإضافة لنازحي ديربعلبة المقيمين في الشلال .
استمرار هطول الثلوج على الأماكن المرتفعة الريفية وسوء الأحول الجوية حال دون توفر مايقي برودة بياض الثلج عن العائلات التي تعاني من أدنى مقومات للدفء.
أتمّت حينها الفرق عمليات التوزيع الترميمية للبطانيات و الشوادر و الحصر العازلة ، بالإضافة لعمليات توزيع مايزيد عن 10 آلاف مجموعة ملابس شتوية و 4600 بطانية أطفال مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة ضمن مناطق حسياء و دير بعلبة .
لم يقتصر البرد على المناطق الريفية فتشكل الجليد الناتج عن تدني درجات الحرارة مع اختلاط المطر المصحوب بذرات الثلج غطى داخل المدينة، سوء الأحوال الجوية دفع المتطوعون لبادرة “خلينا نساعد ” التي كانت فكرتها بتجميع الملابس المستعملة والفائضة لتوزيعها على العائلات المحتاجة المتعففة داخل المدينة والتي تعاني من ظروف معيشية صعبة، بدأت الفكرة تكبر قليلاً قليلاً ، و تم نشرها كإعلان على صفحات التواصل الإجتماعي بسيط لليشارك من يستطيع، رحب المجتمع المحلي بالفكرة وبدأت أكياس الملابس تتوافد منهم ،خلال اليوم الأول تم تجميع أكثر من 1000 قطعة لباس و 600 زوج من الجوارب .
شكل المتطوعون فرق ميدانية للتقييم داخل أحياء المدينة قامت بزيارة المنازل وتوزيع الملابس، ليشغل البعض الآخر مهام فرز الملابس، ومع تقاطع بيانات الجمعيات المتواجدة على الأرض ومشاركة بعض الجمعيات الخيرية أتمت عملية توزيع الملابس خلال أربعة أيام بنجاح.
[g_slider source=”media: 1214,1215,1217″ limit=”8″ link=”lightbox” target=”blank” height=”400″][g_slider source=”media: 452,453,454,455,451″ limit=”5″ link=”lightbox” target=”blank” height=”400″][/g_slider]