“تدعى أمي جميلة، وهكذا كانت حياتي معها قبل بدء الأزمة في سورية، لكن اليوم بات للحياة طعمٌ أخر بغيابها عني، وعدم قدرتي على البقاء بجانبها” يقول عماد.
طفل والدته المدلل أصبح شاباً في الثلاثينات، ودفعه الحب الذي منحته إيّاه والدته إلى مساعدة العائلات الوافدة من كل المناطق ” أيُّ معاناة تسببها الأزمة في بلدي قد أكون المتضرّر أنا، لذا أتخيّل أنّي تعرّضت لما حدث لتلك العائلات، فما الذي سأكون بحاجة شديدة له؟ مكان مريح، طعام نظيف، وبعض الملابس.. هذا ما نعمل على تأمينه”.
طرأت تغيّرات كبيرة على حياة عماد منذ تطوعه بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري – فرع ريف_دمشق عام 2014، فالحاجة لسرعة اتخاذ القرار والتصرّف جعلته قويّ الشخصية، خاصة أثناء الاستجابة للعائلات الوافدة من الغوطة الشرقية، واليوم هو سعيدٌ جداً بعودتهم إلى منازلهم بعد أن جمعته بهم روابط قوية، متمنياً الاستقرار لجميع العائلات في كل المناطق السورية.