تبتسم فاطمة (4 سنوات) للكاميرا، فتلفت نَظَر جميع من يراها بابتسامتها وتدخل قلوبهم، لا سيما متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري الذين تعتبرهم أصدقاءها القدامى فقد تعرّفت إليهم منذ أن غادرت مع عائلتها منزلهم في كفرزيتا بريف حماه إلى مدينة اللاذقية قبل 6 سنوات بسبب الظروف.
عانت والدة فاطمة من صعوبة تأمين احتياجات العائلة، كونها المعيل لها لأن زوجها مصاب بالشلل، لكنها تعرّفت إلى خدمات الهلال الأحمر التي تستفيد منها منذ وصولها إلى اللاذقية، ومنها السلل الغذائية ومعدات النظافة التي يوزعها فريق تعزيز الوعي الصحي خصيصاً للأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بالشلل الدماغي بشكل دوري.
حفظت فاطمة الطريق المؤدّي من المنزل إلى مكان استلام معدات النظافة، وما أن تقترب من الوصول إليه حتى ترتسم الضحكات على وجهها، “لا تبتسم فاطمة كثيراً” تقول والدتها، مضيفة أنّها تُصرّ على مرافقتها إلى كل مكان، أمّا عندما ترى متطوعي الهلال الأحمر تترك يد والدتها وتتوجّه نحو أصدقائها.