لقد كان لي شرف الانتساب إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري منذ أكثر من 35 عاماً، وإني أقدر عالياً المؤسسين لهذه المنظمة الإنسانية من أطباء ورجال أعمال ومحامين وغيرهم والذين بذلوا جهودا كبيرة لمصلحة الهلال الأحمر العربي السوري في نشر مبادئه الإنسانية والتي نفخر بها جميعاً اليوم والتي أطلقها هنري دونان، مؤسس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لعبت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري دوراً أساسياً في الاستجابة للأوضاع الإنسانية السائدة خلال الأزمة السورية في الأعوام الأربعة الماضية، وذلك في عدة مجالات منها الإسعاف الأولي والكوارث والدعم النفسي-الاجتماعي والتدريب حيث تمكنت من إيصال المساعدات إلى جميع أرجاء سورية وما تقوم به في الدور الإنساني، ولا ننسى ما قدمته المنظمة للأشقاء العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين من دعم أثناء تواجدهم على الأراضي السورية، أثناء الأزمات التي ألمت بهم.
وهنا أيضاً لا بد لي من ذكر متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري الذين يجابهون المخاطر ويتحملون المسؤوليات ويزرعون الأمل والطمأنينة في صدور المتضررين والضعفاء بعيداً عن أي اعتبار وبحيادية تامة وإنسانية. نقول لهم شكراً لوحدتهم ولمبادئهم وعملهم الإنساني، فهم مصدر فخر لكل السوريين لأنهم يعبرون عن أصالة الشباب السوري ووعيه، وهنا أترحم بإسمي وباسم العاملين في المنظمة على أرواح شهداء الهلال الأحمر العربي السوري وشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.
وفي النهاية لا ننسى ما تقدمه الحكومة من دعم لإنجاز مهمتنا الإنسانية والتعاون والتنسيق لتنفيذ خطة الدعم الإنساني مع مكاتب الأمم المتحدة في سورية، كما إنني أخص بالذكر التعاون الهام والمثمر للمنظمة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعيات الصليب الأحمر الصديقة ومكاتب الأمم المتحدة في سورية والمنظمات غير الحكومية الدولية والجمعيات الوطنية الأهلية، وذلك في تقديم الدعم للنشاطات والخدمات الإنسانية.
الرحمة لشهدائنا
لن ننساكم أبداً
Discussion about this page