من المفترض أن تنتهي الحروب حالما يتوقف القتال؛ ولكن الألغام ومخلفات الحرب تستمر بإيذاء البشر لسنوات طويلة، وتسبب لهم خسائر جسيمة وتشوهات دائمة. تزامناً مع عودة الأهالي إلى المناطق المتضررة؛ تبقى الألغام ومخلفات الحرب كابوساً يعيق سلامة العائدين إلى هذه المناطق، كما أن عدم الوعي بمخاطرها وكيفية التعامل معها من أهم مسببات انعدام الأمان، وانطلاقاً من واجب منظمة #الهلال_الأحمر_العربي_السوري في نشر التوعية وكيفية التصرف الصحيح في الحالات الحرجة، عمِل متطوعو المنظمة على إيصال رسائل التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب من خلال العديد من النشاطات وجلسات التوعية، في مختلف مناطق وقرى محافظة #اللاذقية، منذ بداية العام 2022.
ماهي نشاطات التوعية بمخاطر الألغام في النصف الأول من العام؟
بدأت الأنشطة من خلال تقييم احتياجات القرى، حيث تم خلال الستة أشهر الماضية تقييم 17 قرية من قرى العائدين التابعة لقرية كنسبا، ثم تم تنفيذ نشاط في مدرسة محسن ميا استهدف 20 طفلاً من منهاج الفئة ب، بالإضافة إلى عدد من جلسات التوعية التي استهدفت 366 شخصاً من البالغين وأنشطة ترفيهية وتوعوية استهدفت 90 طفلاً في كل من قرى حكرو، جبل النوبة، كفريا. الجدير بالذكر أن أنشطة التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب شملت ورشة تدريبية لمتطوعي المنظمة؛ 3 مباريات كرة قدم وورشة أشغال يدوية.
كيف يوصل المتطوعون رسائل التوعية؟
تضمنت جلسات الأطفال مسرح دُمى والعديد من الألعاب التنافسية والأنشطة التفاعلية، بينما كانت جلسات البالغين عبارة عن رسائل توعوية، نقاشات وأسئلة وأجوبة عن مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، وتم شرح الإشارات التحذيرية من الألغام، وضرورة عدم الاقتراب من الأجسام والمجهولة والأماكن المهجورة، كل ذلك وغيره من أنشطة التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب تتم بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.